قمرت 24 ديسمبر 2010 (وات)- مثل موضوع "اطفالنا والانترنات: من اجل ابحار امن وخال من المخاطر" محور ندوة وطنية نظمتها، اليوم السبت بضاحية قمرت، وزارة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين في اطار اختتام شهر حماية الطفولة الذي تواصل من 22 نوفمبر الى 22 ديسمبر 2010 . وتهدف الندوة المنعقدة بمشاركة مندوبي حماية الطفولة وممثلين عن مختلف الهياكل والوزارات المعنية بالطفولة، الى مزيد التحسيس بمخاطر الابحار عبر الانترنات على الناشئة وبحث سبل التوقي منها. وتضمنت الاشغال مداخلات علمية اهتمت بحماية الاطفال من مخاطر الفضاء السيبيرني من المنظور القانوني والامني والفني والمعالجة الامنية للقضايا المتعلقة بهذا الفضاء اضافة الى استعراض التحديات التي يطرحها المجال السيبيرني ودور الاسرة في الاحاطة بالناشئة وحمايتها. وبينت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين بالمناسبة ان اختيار هذا الموضوع يؤكد الحرص على استشراف أفضل السبل الضامنة لمواكبة تحديات مجتمع المعلومات والمتغيرات التي تواجه طفل اليوم مبينة انه ستتم دراسة هذا المحور على نحو استراتيجى دقيق ضمن محاور الاستطلاع الشامل حول الطفولة الذي اذن الرئيس زين العابدين بن علي فى خطابه بمناسبة الذكرى 23 للتحول بانجازه سنة 2011 و استعرضت في هذا السياق المبادرات الرئاسية والبرامج المتعددة التي أسهمت في ارساء دعائم مجتمع المعلومات ونشر الثقافة الرقمية في تونس مبينة ان الجهود تنصرف حاليا الى توسيع دائرة الاستفادة من شبكات الاتصال المعلومات وتوفير فرصة رقمية للجميع من خلال تجهيز الفضاءات التي يرتادها الاطفال والشباب بالمعدات الرقمية المتطورة وربطها بالشبكات المعلوماتية الدولية واعتماد برامج وتدخلات خصوصية لفائدة اطفال المناطق الريفية والبعيدة تؤمنها بالخصوص قوافل ونوادى الاعلامية المتنقلة التي استفاد من خدماتها حوالى 30 الف طفل وشاب. واشارت الوزيرة الى دور المركز الوطني للاعلامية الموجهة للطفل وللطفل المعوق ومراكزه الجهوية في مجال التكوين الرقمي حيث أتاح منذ احداثه تكوين 323 الف طفل من بينهم 11 الف طفل من حاملى الاعاقة. واكدت ان اقبال اطفال تونس على استخدام الوسائل الرقمية يحتم اعتماد اليقظة لوقايتهم من الوقوع فى وضعيات الادمان وشتى مظاهر التهديد الممكنة لاسيما عبر الشبكات الاجتماعية الافتراضية وهو ما استوجب وضع استراتيجية وطنية ترتكز على ثلاث مقاربات تربوية وتكنولوجية وقانونية. وتقوم المقاربة التربوية على تدعيم دور الاسرة في مراقبة الاطفال وتعريفهم بمخاطر الاستعمال غير الرشيد للانترنات فيما تنبني المقاربة التكنولوجية على تدخلات الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية وما توفره من اجراءات ووسائل تقنية لوقاية الاطفال من الابحار فى المواقع مصدر الخطر، الى جانب المقاربة القانونية القائمة على تنويع النصوص التشريعية الرادعة لكل من يتسبب في الاساءة للطفل او التغرير به سواء عبر الانترنات او غيرها من التكنولوجيات الحديثة.