الحمامات 30 ديسمبر 2010 (وات) - انطلقت اليوم الخميس بالحمامات اعمال الدورة العاشرة للمجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي برئاسية السيد عبد الكبير محمد الفاخري امين اللجنة الشعبية العامة للتعليم والبحث العلمي بليبيا وبحضور السيد الحبيب بن يحي الامين العام للاتحاد المغاربي وبمشاركة عدد من وزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ببلدان المغرب العربي. ويتضمن برنامج هذه الدورة النظر في حصيلة اجتماعات اللجان الفنية وفرق العمل التابعة لها التي عقدت اجتماعاتها يومي 28 و 29 ديسمبر بتونس وتركزت اعمالها على دراسة سبل التقريب بين مناهج التعليم الاساسي وتحديد الشهادات التي يمكن معادلتها على المستوى المغاربي على ضوء المعايير المعتمدة في المجال. واكد السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالمناسبة ما تلقاه اعمال المجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي من رعاية موصولة من قادة البلدان المغاربية وما تعلقه الشعوب المغاربية من امال لتحقيق الاهداف التي قام على اساسها الاتحاد. واشار الى ماتم انجازه من خطوات منذ انعقاد الدورة التاسعة للمجلس بطرابلس سنة 2009 مبينا ان اليات التواصل قد اثمرت جملة من المشاريع والبرامج المفيدة على مستوى تنسيق البرامج التربوية وتكثيف التعاون الشبابي وتشبيك الجامعات. واكد الوزير ان الخطوات الهامة التي تم قطعها في سبيل دعم التعاون العلمي والتربوي تنطلق من ارادة مشتركة في الرفع من التواصل والشراكة على اساس الطموح الى مزيد التكامل والشراكة والتضامن بما يتيح مواكبة التقدم العلمي والاستفادة من التجارب الناجحة لاثراء المناهج التربوية والمنظومة الجامعية وتنشئة الشباب على قيم العمل والجهد وتهيئتهم لاقتحام عالم جديد يسوده التنافس. ومن جهته شدد السيد عبد الكبير محمد الفاخري على ضرورة دفع العمل المغاربي المشترك مبرزا ان اجتماع المجلس يشكل مناسبة لتقييم ما تم التوصل اليه من اجل تحقيق طموحات ابناء الاتحاد المغاربي وبناء جيل متمكن قادر على الابداع والابتكار في جميع المجالات من خلال تكثيف التعاون بين مراكز الابحاث العلمية والجامعات وتبادل الخبرات وبناء شراكات تربوية وعلمية مستديمة. ولاحظ ان الواقع المغاربي يفرض المزيد من الجهد والتركيز على وضع برامج عملية فاعلة من شانها مزيد تأهيل واصلاح للمنظومة التعليمية بما يجعل منها دعامة لايجاد الحلول الضرورية للمشكلات والتحديات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. واكد السيد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري من جهته ان ضمان فرص نجاح الجامعة المغاربية يرتبط ارتباطا وثيقا باعتمادها على نظام شبكي يستند بدوره الى مؤسسات قائمة للتعليم العالي في الدول المغاربية تطمح الى ان تكون اقطاب امتياز حقيقية في مجالات التكوين والبحث ذات الاولوية التي حددها فريق العمل. ومن جهته ابرز السيد احمد اخشيشن وزير التربية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي بالمملكة المغربية ضرورة مضاعفة الجهود لتدعيم المكتسبات وتشخيص الصعوبات ولاستشراف الافاق المستقبلية للعمل المغاربي المشترك انسجاما مع المبادئ التوجيهية المؤسسة للأتحاد المغاربي. وشدد على ضرورة التوجه اليوم اكثر نحو تاهيل الاجيال الشابة تاهيلا يمكنها من امتلاك المعرفة ومن القدرة على استغلالها استغلالا منتجا ومن تسخير كفاءاتها الفكرية والعلمية من اجل التنمية الشاملة بما يؤكد اهمية ايلاء عناية كبيرة لجودة التعليم ليس فقط من حيث اعداد برامج تعليمية تتماشى مع التطورات العلمية والتكنولوجية وإنما أيضا من خلال توفير تعليم يستهدف بناء شخصية المتعلم وتاهيله كمواطن مسؤول وكفاعل في محيطه الاقتصادي والاجتماعي. واشاد السيد الشيخ العافية ولد محمد خونا سفير الجمهورية الاسلامية الموريتانية بتونس بدعم الرئيس زين العابدين بن علي للعمل المغاربي المشترك وعنايته بقضايا التنمية التربوية والثقافية والعلمية وعلى الجهود التي ما فتئ يبذلها رفقة اشقائه قادة الدول المغاربية من اجل دفع مسيرة البناء المغاربي. واشار السيد الحبيب بن يحي الامين العام لاتحاد المغرب العربي بالمناسبة الى ان هذا الاجتماع ينعقد في وقت شهد فيه العمل المغاربي المشترك في ميادين التربية والتعليم العالي والبحث العلمي حراكا غير مسبوق من اجل تنفيذ السياسات والبرامج المعتمدة من طرف المجلس في دورته التاسعة المنعقدة في طرابلس سنة 2009 ولاحظ ان هذا الحراك يندرج في اطار الجهود التي تبذلها الدول المغاربية من اجل تطوير منظومتها التربوية من خلال القيام باصلاحات جوهرية في محتوى المناهج التعليمية.