سوسة 29 جانفي 2011 (وات) - خرج المنتسبون للقطاع السياحي من أصحاب نزل وإطارات وعمال وعاملات إلى جانب عدد من السياح، عشية الجمعة في مسيرة سلمية انطلقت من ساحة المدن المتوأمة بسوسة للمطالبة بعودة الأمن والاستقرار للبلاد والعودة للعمل. ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت لها الجامعة الجهوية للنزل بسوسة والقنطاوي الأعلام الوطنية ولافتات باللغة العربية ولغات أجنبية تبرز أهمية السياحة في الاقتصاد الوطني ورغبة أهل القطاع في العودة السريعة للعمل واستعادة الأمن والاستقرار بالبلاد مرددين النشيد الوطني وشعارات جاء فيها بالخصوص "الشعب هو البطل نريد العمل" و"لبناء الوطن لا بد من الدراسة والعمل". وطالب شق آخر بالحق في الترسيم وتحسين الأوضاع المهنية. وسجلت المسيرة مشاركة رمزية لعدد من السياح الأجانب من جنسيات مختلفة رافعين أعلام بلدانهم الأصلية ولافتات باللغات الأوروبية تدعو إلى زيارة تونس وتبارك ثورة الشعب التونسي، وقد ارتدوا قمصانا بيضاء كتب عليها بعدة لغات عبارة "أحبك يا تونس". وتوقفت المسيرة في ساحة سيدي يحي للترحم على أرواح شهداء الثورة التونسية، والتعبير عن الآمال في أن تحقق ثورة الشعب التونسي أهدافها المتعلقة بالحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والعيش الكريم. وقد دعا السيد هشام ادريس الكاتب العام للجامعة الجهوية للنزل بسوسة والقنطاوي الدبلوماسية التونسية إلى العمل على حذف اسم تونس من قائمة البلدان غير الآمنة معربا عن استعداد أهل المهنة للمشاركة في صياغة خطة طموحة للتشغيل وتجندهم المطلق لدعم الجهود الوطنية للنهوض بالتشغيل. وتجدر الإشارة الى ان القطاع السياحي يوفر على الصعيد الوطني حوالي 400 الف موطن شغل بشكل مباشر وغير مباشر، في حين يوفر بجهة سوسة والقنطاوي أكثر من 16 الف موطن شغل، ويضم 104 وحدة فندقية.