سوسة 10 فيفرى 2011 /وات/ أعلن السيد حمودة البلهوان رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار بالوسط والساحل تأكيد حجز عدد هام من السياح البريطانيين والبلجيكيين والفرنسيين الذين سيحلون بجهة سوسة ايام 11 و12 و13 فيفرى 2011 واكد السيد حمودة البلهوان في تصريح لمراسل وكالة تونس افريقيا للانباء بسوسة انه يتم اجراء اتصالات مع ناشطي عدد من جمعيات المجتمع المدني في عدة بلدان لجلب السياح الى تونس كتعبير عن تضامنهم مع الشعب التونسي في ثورته ونجاحه في اسقاط الديكتاتورية كما تطرق الى التعاون الذى أبدته نخبة من الجالية التونسية المقيمة بالخارج للترويج للوجهة التونسية. وفي سبر لاراء وانطباعات المهنيين حول أوضاع السياحة بجهة سوسة في الفترة الراهنة أجراه مراسل وكالة تونس افريقيا للانباء بسوسة اكد السيد هشام ادريس الكاتب العام للجامعة الجهوية للنزل بسوسة ان ثورة 14 جانفي أثارت موجة من التعاطف والتأييد من طرف كافة شعوب العالم مما سيكون له الاثر الايجابي في الترويج للسياحة التونسية في مستقبل الايام . وعبر عن الامل في يسترجع القطاع عافيته بعد تحسن الاوضاع الامنية ورفع حظر التجول. وكان نحو 400 سائح أجنبي قد خيروا البقاء بالمنطقة السياحية سوسة القنطاوى عايشوا خلالها أطوار الثورة التي فجرها الشعب التونسي لاسقاط الديكتاتورية قبل 14 جانفي 2011 وبعده. وقد أكد السيد وحيد بن يوسف المندوب الجهوى للسياحة في تصريح لمكتب وات بسوسة حرص هولاء السياح من جنسيات أوروبية وكندية والموزعين على 16 نزلا باختيارهم البقاء بتونس على تأكيد مساندتهم وتضامنهم مع الشعب التونسي. واشار في هذا الصدد الى المشاركة الرمزية للسياح الاجانب في مسيرة سلمية نظمها المنتسبون للقطاع السياحي بسوسة موخرا للمطالبة بعودة الامن والاستقرار رفع خلالها هولاء السياح أعلام بلدانهم الاصلية ولافتات باللغات الاوروبية تدعوا الى زيارة تونس ومباركة ثورة شعبها كما ارتدى السياح قمصانا بيضاء كتب عليها بعدة لغات عبارة نحبك يا تونس . كما تقدم السيد هشام ادريس من جهته بالشكر للسياح الاجانب الذين فضلوا البقاء بجهة سوسة رغم اعلان حظر التجول. في المقابل سجل السيد صلاح ماني الرئيس المدير العام لشركة الدراسات والتنمية بسوسة الشمالية "مرسى القنطاوى" حالة الكساد التي تشهدها المغازات والمرافق السياحية بهذه المحطة السياحية. كما تحدث عن الضرر الذى لحق سياحة رياضة الصولجان في هذه الفترة بسبب الغاء الحجوزات معربا عن الامل في ان يسترجع القطاع انتعاشته في ظل تحسن الاوضاع الامنية الملحوظة بالجهة. ووصف السيد هشام بوعوينة صاحب نزل بمنطقة حمام سوسة الوضع الكارثي خاصة بعد خلو فندقه وعدد كبير من الفنادق السياحية من السياح بالكامل معبرا عن قلقه ازاء مصير العمال بالقطاع السياحي الذين وجدوا أنفسهم في حالة بطالة قسرية . ودعا الى مزيد التركيز في الفترة الراهنة على الاسواق الموسمية التي يمثلها سياح أوروبا الشرقية من خلال التعاون مع التونسيين المقيمين بهذه البلدان والذين ساهموا في السابق في الترويج للوجهة التونسية. وينتاب القلق ايضا حوالي 16 الف عامل وعاملة في القطاع بجهة سوسة "بصفة مباشرة أو غير مباشرة" الذين وجدوا أنفسهم بدون شغل. ويطالب عدد هام من العاملين بالقطاع بالحق في الشغل والترسيم كما هو شأن عمال وعاملات نزل القصر كارطاغو بسوسة الذى مازال تحت تصرف بلحسن الطرابلسي على وجه الكراء حتى موفى 2012 باعتبار وضعياتهم المهنية الحالية التي تصنفهم كمتعاقدين لا غير.