أريانة 4 فيفري 2011 (وات)- يشهد فرع البنك التونسي للتضامن بمنطقة التضامن من ولاية أريانة هذه الأيام حركية كبرى على مستوى توافد حاملي الشهادات العليا والراغبين في بعث مشاريع صغرى وذلك بعد ثورة 14 جانفي التي يبدو أنها أعادت الثقة في نفوس الشباب للمبادرة بإحداث المشاريع وتوفير موارد الرزق. فقد بلغ عدد المشاريع التي تمت المصادقة عليها للتمويل خلال شهر جانفي الفارط 89 مشروعا منها 21 لفائدة أصحاب الشهادات العليا من شأنها أن توفر أكثر من 110 مواطن شغل جديد في مختلف القطاعات لاسيما الفلاحة والصناعات التقليدية والمهن الصغرى والخدمات. وأكد السيد حسان التومي رئيس فرع البنك التونسي للتضامن بجهة أريانة لمراسلة /وات/ أن العمل بالبنك لم يتوقف رغم الظروف العصيبة التي مرت بها البلاد في الآونة الأخيرة مشيرا إلى ارتفاع عدد الوافدين على البنك بعد الثورة الشعبية بشكل قياسي للاستفسار عن مختلف الجوانب المتعلقة بإنجاز المشاريع الاقتصادية وسبل تمويلها وهو ما اعتبره مؤشرا ايجابيا في اتجاه تعزيز الثقة بين المواطن والإدارة. وأضاف أن الهدف الإنساني من إحداث البنك التونسي للتضامن أصبح اليوم أكثر وضوحا للشباب الراغب في الحصول على تمويل لانجاز مشاريع دون اشتراط الضمانات خصوصا وان سقف القروض يمكن أن يصل إلى 100 ألف دينار حسب طبيعة المشروع وهو ما يفتح المجال واسعا أمام أصحاب المبادرة الخاصة لإحداث المشاريع الصغرى في ظل مناخ اجتماعي واقتصادي وسياسي ملائم. واعتبر في جانب آخر أن نسبة استخلاص القروض المسجلة بفرع البنك بولاية أريانة بلغت حتى الآن 76 بالمائة وهو ما عزز قدرات البنك التمويلية. وحول دور فرع البنك التونسي للتضامن بأريانة في التوجيه والإحاطة في هذه المرحلة الدقيقة إلى جانب النظر في طلبات التمويل، أفاد المسؤول أن إطارات البنك من موظفين ومسيرين وخبراء اقتصاديين وحقوقيين مجندون للاستماع لتساؤلات الشباب والراغبين في الحصول على معلومات حول التشغيل وإحداث المشاريع وتوجيههم نحو هياكل المساندة الأخرى مثل مكاتب التشغيل والعمل المستقل ومركز الأعمال ووكالات الإرشاد الفلاحي والنهوض بالاستثمارات الفلاحية والصناعية وغيرها.