صفاقس 24 فيفري 2011 (وات) - نظمت الأسرة الطبية بجميع مكوناتها بصفاقس مساء الأربعاء وقفة احتجاجية أمام القنصلية الليبية بمنطقة "باب البحر" إزاء الأحداث الأليمة التي يعيشها حاليا الشعب الليبي الشقيق. وردد المحتجون من أطباء وصيادلة وممرضين النشيد الوطني رافعين شعارات مناهضة لسياسة العقيد معمر القذافي و نظامه القمعي الاستبدادي ومنادية بتجسيم الأخوة التونسية الليبية عبر تنظيم قوافل صحية لفائدة الشعب الليبي. وكانت هذه الوقفة الاحتجاجية مناسبة تلا خلالها عميد كلية الطب بصفاقس بيانا عبر فيه عن ترحم الاطار الطبي بصفاقس على كافة أرواح الشهداء الابرار والانشغال العميق لعدد الضحايا والجرحى جراء الجرائم المرتكبة إزاء الشعب الليبي الاعزل. وجاء في البيان أن الاطار الطبي بصفاقس سيتولى بالتنسيق مع السلط الجهوية والوطنية ارسال طواقم صحية من أطباء وممرضين لاسعاف الجرحى في مرحلة أولى بمستشفى بنقردان على الحدود التونسية الليبية وفي مرحلة ثانية بالأراضي الليبية. ويعتزم أيضا إحداث خلية طوارىء لتقديم المساعدات الطبية حسب الحاجيات وذلك بمتابعة الاحداث والتنسيق مع الاطباء في ليبيا. كما أوضح أنه تجرى الاستعدادات لارسال أدوية ومعدات طبية بمساهمة المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة بالجهة ورجال أعمال والاطارات الطبية فيما تم وضع استراتيجية لنقل الجرحى الى المؤسسات الاستشفائية بصفاقس اضافة الى تنظيم حملة للتبرع بالدم. وأعلن البيان وجود حساب جار لتقبل المساعدات المالية بجمعية الاطباء خريجي كلية الطب بصفاقس. ومن جهته أعرب القنصل الليبي في كلمة أمام المتظاهرين عن اعتزازه بثورة تونس المجيدة والترحم على أرواح الشهداء مثمنا هذه الوقفة الانسانية من قبل الاسرة الطبية بصفاقس. وأفاد الديبلوماسي الليبي في تصريح لمراسلة "وات" بصفاقس انه لا ينوى استبدال العلم الليبي لانه لا يمثل القذافي بل يمثل راية البلد كما انه لا ينوى الاستقالة باعتبار أن وجوده بالقنصلية يمثل الشعب الليبي معربا عن تضامنه مع أبناء الشعب الليبي في محنتهم.