تونس 28 فيفري 2011 (وات)- للسنة الثانية على التوالي وبمبادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ تحتفل سائر البلدان العربية يوم الثلاثاء غرة مارس ب " يوم اللغة العربية." وبهذه المناسبة اصدرت المنظمة اليوم الاثنين في نشرتها "اصداء الالكسو" بيانا دعت فيه كل العرب دولا ومنظمات وافرادا الى مواصلة البحث عن الحلول الكفيلة بمزيد دعم مكانة اللغة العربية وتقوية حضورها وتمكينها من اداء وظيفتها على النحو الامثل في مختلف المجالات. واكد البيان انه ليس ثمة شك في ان اهم مكسب حققه العرب منذ تفكك اواصر الخلافة الاسلامية في القرن الرابع الهجري هو حفاظهم على هذه اللغة وابرز ان هذا الحرص على التمسك باللغة العربية وصيانتها من الضعف والاندثار يفسر بانها تكاد تكون آخر قلعة من قلاع الهوية يحتمي بها المواطن العربي من خطر فقدان شخصيته وذوبانه في احدى الثقافات الغربية كما انها لغة القرآن الكريم. واشار البيان الى المخاطر التي تهدد اللغة العربية الفصيحة والمتمثلة خاصة في مواصلة الاعتماد على اللغتين الفرنسية والانقليزية في تدريس العلوم الصحيحة والتقنية في اكثر الجامعات العربية الى جانب مزاحمة استعمال اللهجات العامية في معظم البرامج الاذاعية والتلفزية وهو ما يوءثر تاثيرا سلبيا في لغة الطلبة وحتى المدرسين مما ينعكس على المستوى التعليمي العام. واستعرض البيان ما تقوم به الالكسو من جهود لصيانة اللغة العربية حيث انجزت المنظمة منذ مارس 2009 والى سنة 2010 وثيقة السياسة اللغوية القومية للغة العربية وتقديم اطار منهجي لاستخدام التقنيات الحديثة في تعليمها كما اعدت المنظمة دراسة علمية للوقوف على المشكلات والتحديات التي تواجهها اللغة العربية مع انجاز الاجزاء الستة "من العربية لغتي" وادلة تدريب المعلمين ووثائق مرجعية في تعريب التعليم. واضاف البيان ان المنظمة بصدد انجاز معايير التمكن من اللغة العربية للناطقين بغيرها والقاموس المدرسي وخطة تنفيذية للارتقاء بواقع اللغة العربية في وسائل الاعلام والدليل المرجعي لتنمية الكفايات اللغوية لدى مدرسي اللغة العربية.