راس جدير 1 مارس 2011 (وات/روضة بوطار)- يعرف المعبر الحدودي برأس جدير مع انطلاقة كل يوم جديد ثقلا ومعاناة كبيرة لتأمين عبور الاف الوافدين من الأراضي الليبية في اتجاه تونس، وحيرة من تواصل التدفق الهائل للاجئين والقلق بشان ترحيلهم الى بلدانهم في اسرع الاجال لقبول المتوافدين الجدد. وأمام التدفق الكبير للاجئين المصريين خاصة فتحت مراكز ودور الشباب والرياضة والثقافة بالجهة أبوابها لاحتضانهم الى جانب كل فضاء مهيأ للايواء فيما تسهر لجان حماية الثورة ومواطنون متطوعون على تقديم الخدمات للاجئين وعائلاتهم ليلا نهارا. ونظرا لطول الانتظار تشهد نفسيات المصريين اضطرابا وتازما ليحتج بعضهم بين الحين والاخر باشكال مختلفة ويلجأ احيانا اخرى للترويح عن النفس بمتابعة اخر المستجدات على شاشة التلفزة فيما اختار شباب من المقيمين بدار الشباب بمدنين اجراء مباراة في كرة القدم واخرون لازموا الفراش للراحة. ومن المتوقع أن يسير الوضع نحو الانفراج اذا تواصلت جهود ترحيل اللاجئين المصريين حيث ساهمت مغادرة الباخرة صباح الثلاثاء ميناء جرجيس وعلى متنها الف مصري وانتظار مغادرة باخرة الليلة لميناء صفاقس اضافة الى الرحلات الجوية المتتالية من مطار جربة جرجيس الدولي، في ظهور بوادر انفراج وملامح تبدد القلق من وجوه أفراد الجالية المصرية العالقة بالجنوب الشرقي من الوافدين على معبر راس الجدير.