راس جدير 6 مارس 2011 (من مبعوثي وات) ما انفك الوضع العام بمخيم "الشوشة" يتحسن من يوم لآخر نتيجة لتقلص عدد اللاجئين الوافدين من ليبيا وبفضل تجند السلطات التونسية والهيئات والمنظمات الدولية لإجلاء أكبر عدد ممكن من العالقين براس جدير والعودة بهم إلى أوطانهم. وقد بلغ عدد لاجئين بمخيم "الشوشة" حتى صباح اليوم الأحد 15 ألفا و579 لاجئا من الاردن وغينيا والعراق والفيلبين وزمبيا ومالي ومن غينيا الاستوائية والطوغو والكامرون والبنغال وبكستان ومصر والصين والجزائر. ويمثل عدد اللاجئين البنغاليين الغالبية الساحقة من عدد العالقين بمخيم "الشوشة" براس جدير حيث يبلغ 13 ألف عالق، كما سجل دخول 780 لاجئا جديدا الى التراب التونسي خلال المدة الفاصلة بين منتصف ليلة الأمس وظهر يوم الأحد تتوزع جنسياتهم على ليبيين ومصريين ومغاربة وسودانيين وباكستانيين وغانيين وفيتناميين واريتريين وبنغال. وشهد يوم الأحد إجلاء عدد هام من العالقين البنغاليين والنيجيريين من مخيم "الشوشة" إضافة إلى عالقين صينيين وفرت لهم سفارة بلادهم بتونس حافلات خاصة لتقلهم باتجاه عدد من المطارات التونسية. وتم ترحيل المقيمين بالمخيم من المصابين بكسور بعد ان تم تمتيعهم بأولوية الرحيل دونا عن بقية العالقين. وتجويدا للخدمات الصحية بمخيم "الشوشة" براس جدير يقدم المستشفى العسكري التونسي والمستشفى المغربي خدمات متنوعة لجميع اللاجئين وفقا لبرنامج عمل مضبوط سواء بالنهار او بالليل علما ان الوفد الطبي المغربي مكون من 65 عضوا منهم 20 طبيبا في عديد الاختصاصات من بينها الجراحة والاستعجالي والتوليد وطب الأطفال والطب الوقائي والإنعاش والأمراض الجلدية. وانضم بعد ظهر اليوم وفد طبي جزائري يقوده الهلال الأحمر الجزائري الى قائمة الهياكل الصحية الموجودة بمخيم الشوشة بفريق ضم 20 فردا حيث قدموا الى المكان مصحوبين بشاحنات محملة بمساعدات غذائية وصحية وأفاد مصدر بادرة الصحة العسكرية لمبعوثي "وات" ان الجهود مبذولة الآن لتحسين الخدمات المسداة للعالقين سواء على الصعيد الحياتي او الصحي مشددا على أن الوضع الراهن يبعث على الارتياح وفي طريقه للانفراج. وبمناسبة يوم عطلة نهاية الاسبوع شهد مخيم "الشوشة" بالمعبر الحدودي براس جدير حملة نظافة واسعة شاركت فيها أفواج عديدة من الكشافة التونسية ومتطوعون ولاجئون للتخلص من الفواضل والحشايا والأغطية التي لم تعد صالحة للاستعمال.