راس جدير 9 مارس 2011 (وات) - حافظت حركة الوافدين عبر معبر راس جدير يوم الأربعاء وذلك حسبما عاينته مراسلة "وات" بمدنين على استقرارها حيث أصبح يسجل في اليوم توافد ما بين 2000 و3000 لاجئ مقابل 12 ألف أو 16 ألف في اليوم خلال الأيام الماضية مع بداية توتر الأوضاع في ليبيا وسيرها نحو التأزم. وظل في مقابل ذلك تنوع الجنسيات باستثناء المصريين الذين تراجع عددهم بشكل ملحوظ ليحل محلهم البنغال بعدد يبلغ الآن 13 ألف من مجموع 16 ألف لاجئ المقيمين الآن بالمخيم وهم من الصومال والسودان وغانا ومالي والمغرب والجزائر مع توقع توافد أعداد هامة من الفلسطينيين. ويشهد معبر رأس جدير مع هذا الاستقرار تراجعا في الحركية به وفي الضغط الذي كان يعيشه كما أن الخدمات الجديدة التي رافقت حركة الوافدين قد تم الاستغناء عنها بما جعل المعبر يسترد دوره الأساسي كنقطة عبور لكن معززة بخدمات الإسعاف والنجدة. وفي هذا الإطار تقلصت أعداد الخيام التي تركزت لإسداء خدمات مختلفة للاجئين وزالت ظواهر استثنئاية ولدها الظرف الراهن مثل انتشار باعة الهواتف الجوالة والشفرات والسجائر والعطورات وتصريف العملة. وانتقلت هذه المظاهر إلى مخيم اللاجئين بالشوشة الذي يشهد حركية واكتظاظا هامين فالخيام تكتسح المكان من يوم لآخر وطوابير اللاجئين لا تنقطع والمنظمات تتعزز. ويتكاثر عدد المتطوعين للقيام بأعمال النظافة فيما تقوم قوات الجيش بحراسة المكان وإطارات طبية بمراقبة الوضع الصحي هدفهم في ذلك أمن اللاجئين وسلامتهم وتلبية مختلف حاجياتهم في انتظار عودتهم إلى بلدانهم. ويناشد الصوماليون منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان الدولية لإيجاد حل لهم فيما يطلب بعضهم اللجوء السياسي. وتبقى الأوضاع داخل المخيم رغم توفر كل الحاجيات الضرورية مقلقة للكثيرين الذين وصلت مدة إقامتهم 6 أيام مما أثر على سلوكيات البعض فنشبت خلافات وخاصة بين الغانيين والبنغال بسبب عدم الالتزام بالطوابير أو التفطن لمحاولات نهب حسب ما أفاد به المسؤول العسكري في المخيم.