تونس 9 مارس 2011 (وات) طالب مربو الابقار، في بلاغ نشر اليوم الاربعاء بتونس، الحكومة المؤقتة، باتخاذ اجراءات فورية للحد من ظاهرة اتلاف الحليب. ويتم يوميا اتلاف ما بين 100 و200 الف لتر من هذه المادة الحيوية بسبب تقلص طاقة استيعاب مركزيات جمع الحليب الى ما دون 7ر1 مليون لتر في اليوم. وطالب المربون خلال جلسة عمل، انعقدت امس الثلاثاء بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بايجاد حلول عملية لاستيعاب الكميات اليومية المنتجة واقترحوا في هذا الشان استئناف نشاط مصنع تجفيف الحليب قصد استيعاب فائض الانتاج. وحذروا من ان تواصل هذا الوضع قد يهدد مستقبل القطاع ويتسبب في تخلي العديد من المربين عن نشاطهم. ودعوا من جهة اخرى الى الترفيع في سعر البيع على مستوى الانتاج الى 680 مليم للتر الواحد او دعم سعر بيع العلف المركب لفائدة المربين بحيث لا يتجاوز ثمن بيع الطن الواحد 500 دينار مع ضرورة الحفاظ على جودة الاعلاف ومراقبتها. وبينوا ان الاسعار المعتمدة حاليا قد اثارت ازمة حادة في قطاع الالبان الذي يواجه ارتفاع قياسي ومتواصل في اسعار الاعلاف المركبة مقابل سعر بيع مستقر في حدود 580 مليم ولا يتماشى وارتفاع الكلفة. ودعا المشاركون في الاجتماع من جهة اخرى الى تفعيل عملية تصدير الحليب وايجاد اسواق جديدة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها ليبيا التي تعتبر اهم مورد للحليب التونسي مبرزين ضرورة مراجعة المخطط المديري لمراكز تجميع الحليب للحد من الاحتكار والضغط الممارس على المربين من قبل بعض المراكز ووقف عمليات توريد الاراخي الى حين استقرار القطاع.