صفاقس 14 مارس 2011 (وات) - تعرض قرابة 26 مقسما فنيا من جملة 47 مقسما اسندتها الدولة على وجه الكراء لمهندسين وفنيين فلاحيين بجهة صفاقس خلال الاحداث الاخيرة الى عمليات نهب واستيلاء وهو ما حال دون استغلال هذه المقاسم لدفع الاستثمار الفلاحي بالجهة والرفع من مردودية الاراضي الفلاحية الدولية بها. وافاد مصدر بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لمراسلة (وات ( ان مجموعات من المواطنين يقطنون بجوار هذه الاراضي واخرون غرباء عمدوا الى الاستيلاء على هذه الاراضي باستعمال العنف والتهديد وتقسيمها فيما بينهم فضلا عن الرعي الجائر وسط أشجار الزيتون والزراعات السقوية الأخرى وقص أشجار الزيتون وبيع اعوادها حطبا. واشتكى احد الفنيين المتضررين بمنطقة الحنشة مما تعرضت له ضيعته من تخريب كامل للتجهيزات مثل البئر والمحرك ومعدات الري واتلاف للمحاصيل. وافاد فني اخر ان ضيعته الكائنة بمنطقة السعادي بالعامرة تعرضت الى عمليات نهب حيث تم حرق بيوت مكيفة وجرار ومكتب ومستودع وعدد من الزياتين وبلغت خسائره 400 الف دينار . ويؤكد المتضررون انهم طرقوا كل الابواب لوقف هذه المظلمة دون الحصول على نتيجة تذكر وقد رفعوا امرهم الى السلط الجهوية والمركزية. واطلق مسؤول بالمندوبية الجهوية للتنمة الفلاحية دعوة لمختلف الدوائر المعنية بالبلاد لاتخاذ اجراءات حازمة لتكريس احترام القانون في المستغلات الفلاحية التي تعرف حالة من الفوضى والسلب والنهب لاعادة الطمأنينة للفلاحين بما يساعدهم على استئناف نشاطهم الزراعي. وعلى الرغم من رفع الفنيين المتضررين لقضية عدلية لدى وكيل الجمهورية وجهود السلط الجهوية الساعية للحد من هذه التجاوزات التي انطلقت منذ اندلاع ثورة 14 جانفي 2011 لم يتمكن أصحاب تلك المقاسم الفنية إلى حد الآن من الدخول إلى أراضيهم واستغلالها. وجدير بالاشارة الى ان ولاية صفاقس تعد 47 مقسما فنيا على اراضي فلاحية دولية موزعة بين معتمديات عقارب ومنزل شاكر وجبنيانة والعامرة والحنشة وصفاقس الجنوبية والمحرس والغريبة. وتناهز الاستثمارات المنجزة في اطار تهيئة هذه المقاسم الفنية التابعة لديوان أراضي الدولة والممتدة على اكثر من خمسة الاف هكتار قرابة السبعة ملايين دينار.