توزر 16 مارس 2011 (وات)- رغم ما تتميز به معتمدية تمغزة الحدودية من ولاية توزر من طبيعة وجمال جعلها مقصدا للسياح والزائرين إلا أنها تشكو عديد النقائص من أهمها ضعف البنية التحتية وغياب المرافق الأساسية والخدمات الصحية. ويضم الشريط الحدودي بجهة توزر تسعة تجمعات سكنية وهي الفريد وبن قشة والرميثة وفم الخنقة وسندس وميداس والظافرية والعودية وعين الكرمة ويسكنها حوالي ثلث مجموع سكان معتمدية تمغزة المقدر بنحو 6 آلاف ساكن. ويأمل المتساكنون بهذه المناطق في تحسين ظروف عيشهم لاسيما من خلال معالجة ضعف البنية التحتية الذي يعزلهم عن باقي المناطق ويجعل عملية التنقل عسيرة. كما يعاني أهالي المناطق الحدودية من تعطل الخدمات الصحية فرغم وجود مراكز صحة أساسية بأغلب التجمعات إلا أن غياب الممرضين عنها وإقفالها في كثير من الأحيان يشكل محل تساؤل خصوصا خلال فصل الصيف الذي يسجل كثرة الحشرات السامة وندرة مياه الشرب أساسا بمنطقتي ميداس وفم الخنقة. وتساءل عدد من أبناء مدينة تمغزة عن سبب عدم مبادرة وزارة التربية بتهيئة وإصلاح المدرسة الابتدائية الوحيدة بهذه المدينة بعد أن غمرتها مياه الأمطار في شهر سبتمبر 2009 وألحقت بها أضرارا بالغة مما اضطر الجهات المعنية منذ ذلك الوقت إلى توزيع التلاميذ على الإعدادية والمعهد بنفس المدينة وهو ما سبب حالة من التشتت للتلاميذ والمعلمين. ويبقى النشاط السياحي من أكثر القطاعات التي تتوجه نحوها الأنظار لما يوفره من مواطن شغل عديدة لابناء الشبيكة وتمغزة وميداس، حيث دعا عدد منهم إلى حسن استغلال المخزون الطبيعي للمنطقة وتوظيفه لإحداث فضاءات ومنشآت سياحية يمكن أن تساهم في إحداث نقلة نوعية للمنتوج السياحي بمنطقة الواحات الجبلية.