رأس جدير 30 مارس 2011 (وات)- يتواصل تدفق الوافدين من ليبيا نحو معبر رأس الجدير الحدودي بنسق يتصاعد من يوم إلى آخر بعد أن تراجع في الأيام القريبة الماضية ليتضاعف عددهم يوم الثلاثاء إلى 4138 شخصا مقابل 2955 شخصا يوم الاثنين الماضي. وسجل معبر رأس الجدير يوم الثلاثاء توافد أعداد هامة من الفارين من الأوضاع المتأزمة بليبيا وخاصة من المغاربة والتشاديين والليبيين إلى جانب عدد من الديبلوماسيين ومنهم سفير الهند بليبيا وسفير كوريا الذي رافق وفدا من مواطنيه. كما عبر أمس الثلاثاء النقطة الحدودية نحو الأراضي التونسية رتل من سيارات المراسم الليبية وعلى متنها سواق فقط. ومن جهة أخرى تمكنت مجموعة من الصوماليين المقيمين بمخيم اللاجئين برأس الجدير من اجتياز المنفذ الحدودي في اتجاه التراب الليبي وذلك رغم محاولات السلط المتدخلة من ديوانة وجيش وأمن منعهم وإقناعهم بعدم اقتبالهم في التراب الليبي. وقد قامت السلطات الليبية بصد هذه المجموعة الصومالية رغم إصرارها ورغبتها في العودة إلى ليبيا، ومنعتها من الدخول لتبقى عالقة على الحدود بين اخذ ورد وحيرة في تحديد المصير. وتظاهرت مجموعة من التشاديين بمخيم الشوشة صباح الثلاثاء احتجاجا على تباطؤ نسق ترحيلهم الذي تقلص في الأيام الأخيرة. وتتواصل عملية تلقي المساعدات الإنسانية لإغاثة اللاجئين القادمين من ليبيا حيث وصلت يوم الثلاثاء طائرة إيرانية محملة بمساعدات من الهلال الأحمر الإيراني تتمثل في مواد غذائية مختلفة. وتعد هذه الطائرة الثانية التي وجهتها جمهورية إيران لمساعدة الهلال الأحمر التونسي ودعم جهوده الإنسانية تجاه كل اللاجئين. كما حلت بالميناء التجاري بجرجيس باخرة محملة بمساعدة من البرنامج الأممي للأغذية تتمثل في 1200 طن من دقيق القمح تم خزنها بالميناء لتزويد الليبيين عند الحاجة وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي. ومن المنتظر أن تصل اليوم الأربعاء 18 شاحنة كبيرة الحجم من الصليب الأحمر الايطالي تتضمن مواد غذائية وثلاجات كبيرة الحجم ومطابخ سيتم وضعها بفضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس إلى حين تهيئة فضاء مناسب لاحتضانها برأس الجدير.
