توزر 1 أفريل 2011 (وات) - سيسهم تأخير موسم تلقيح العراجين بولاية توزر الذي انطلق نهاية شهر مارس الماضي إلى جانب الظروف المناخية الملائمة التي تصاحب هذه العملية في تحسين جودة التمور، وفق ما أكده الدكتور علي زوبة مدير المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية. وبينت المؤشرات التي تم عرضها خلال جلسة عمل انعقدت يوم الجمعة بمقر ولاية توزر انه من المؤمل أن يتم تلقيح نحو12 مليون عرجون بكافة واحات الجهة منها حوالي 9 ملايين عرجون من صنف دقلة النور وذلك رغم بعض الصعوبات التي يعرفها هذا الموسم. وتتمثل هذه الصعوبات بالخصوص في استغلال حوالي ألفي هك لدى شركات الأحياء والتنمية الفلاحية التي تشهد إشكالا عقاريا نتج عنه إشكالا على مستوى الاستغلال والعناية بسبب رفض بعض المواطنين والفلاحين وجود المستغلين القدامى لهذه الأراضي الفلاحية. وتعمل المصالح الفلاحية بالجهة على إنجاح هذا الموسم من خلال مواصلة برنامج التنظيف الذي يشمل نسبة هامة من المناطق السقوية المستغلة إلى جانب توفير منح لفائدة المجامع للقيام بعملية التنظيف. وانطلقت استعدادات المجمع المهني المشترك للغلال لتوفير ما لا يقل عن مليون و300 ألف ناموسية مخصصة لتغليف العراجين لحمايتها من دودة التمر علاوة على توفير كميات هامة من الأدوية لرش العراجين. كما أعدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية برنامجا لدعم الموارد المائية استجابة لطلبات الفلاحين لا سيما وان 20 منطقة من جملة 70 تشكو نقصا في موارد الري. وتم في هذا الإطار الإعلان عن طلب العروض لحفر 5 آبار تعويضية وتدعيمية منها 3 لفائدة واحة توزر القديمة وواحدة لواحة عين التربة بدقاش وأخرى لواحة العودية بتمغزة علاوة على برمجة 7 آبار أخرى. ومثلت الجلسة التي حضرتها مختلف الأطراف المعنية مناسبة لتباحث الإشكال العقاري بالواحات القديمة وسبل إيجاد الحلول الممكنة فضلا عن طرح مسألة التوزيع غير العادل للدورة المائية على الفلاحين ومراجعة توزيع المقاسم بالمناطق السقوية المهيأة حديثا على المنتفعين. وتقرر ضبط استراتيجية لتكثيف الواحات بما يضمن تنويع المنتوج داخل الواحات وإحياء غراسة الطوابق المتمثلة في تمور وأشجار مثمرة وخضروات.