تونس 8 أفريل 2011 (وات) - أنتج مصنع تجفيف الألبان بالمرناقية /من 16 مارس 2011 وإلى غاية 4 أفريل 2011/، نحوالي 125 ألف كيلوغرام من مسحوق الحليب المجفف انطلاقا من 65ر1 مليون لتر من الحليب الطازج. واستأنف المصنع يوم 16 مارس 2011 نشاطه، المتوقف منذ اوت 2007، وذلك بعد أن أتم إجراء التجارب التقنية التي بدأها يوم 10 مارس 2011 وقال السيد محمد المهذبي، مدير المصنع لوكالة تونس افريقيا للانباء، (وات)، إن المصنع لا يمكنه العمل على مدار السنة متوقعا أن ينتج إلى غاية شهر أوت /الذي يتزامن مع نهاية فترة ذروة انتاج الالبان/ حوالي 5ر1 مليون كيلوغرام من مسحوق الحليب المجفف. وأوضح أن توفير كيلوغرام واحد من مسحوق الحليب المجفف يتطلب 13 لترا من الحليب الدسم. ويتولى المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والالبان مراقبة انتاج الحليب المجفف. وأفاد عبد الحميد الصكلي، مدير المجمع في تصريح ل(وات)، أن تجفيف الالبان يساعد على التقليص من توريد مسحوق الحليب المجفف مضيفا أن تونس تستورد سنويا 3000 طن من هذه المادة لاستعمالها في الصناعات الغذائية. وأوضح أن التجفيف هو أحد الحلول المقترحة للتقليص من فائض مخزون الالبان التعديلي الذي قفز مطلع جانفي الماضي إلى 36 مليون لتر مقابل معدل يتراوح في العادة بين 15 و18 مليون لتر. وأضاف أن من أهداف المجمع تقديم المساعدة المطلوبة لصغار مربي الابقار الذين يمثلون نسبة 80 بالمائة من جملة المربين ويوفرون 80 بالمائة من إنتاج الالبان الجملي /1030 مليون لتر سنة 2010/. يذكر ان الدولة بادرت الى امتصاص 5 ملايين لتر من الحليب بهدف التخفيف بما قدره 5 ملايين لتر من مخزونات مركزيات الحليب مقابل قبول هذه الاخيرة ل5 ملايين لتر جديدة من لدن الفلاحين. وتم الى حد الان امتصاص 6ر3 ملايين لتر من ضمن 5 ملايين لتر مبرمجة ويتوقع استكمال بقية الكمية مع 15 افريل 2011 واقترح السيد عبد الحميد الصكلي احداث مركزية للحليب في ولايات الوسط الغربي للبلاد على غرار سيدي بوزيد المعروفة بانتاجها الغزير لهذه المادة "حوض لانتاج الالبان" بهدف تقريب الخدمات الفلاحية وتفادي تداعيات نقل الحليب لمسافات طويلة خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة وخلق مواطن شغل جديدة /عمال ومهندسين/. واوضح السيد كريم دواد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالانتاج الحيواني والاعلاف من جهته ل"وات"، ان الضغط متواصل على مركزيات الحليب رغم هذه الاجراءات وان الفلاحين يجدون صعوبة في تسويق منتوجهم لا سيما في ولايات الوسط . وعزى الصعوبات التي يشهدها القطاع الى ارتفاع اسعار الاعلاف الذي يمثل نسبة ما بين 40 و70 بالمائة من كلفة انتاج الحليب فضلا عن ضعف التصدير وغياب الاتصال في مجال الارشاد الفلاحي. وتتمثل الحلول حسب رايه في تامين متابعة دورة الانتاج والتصنيع وتاطير المنتجين وخاصة صغار المربين والحفاظ على الموارد العلفية بالشمال الغربي.