صفاقس 8 ماي 2011 (وات)- أكد السيد أحمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي وعضو مكتبه السياسي الحالي ان الثمن الذي يدفعه المجتمع التونسي اليوم لقاء ما اكتسبه من حرية وكرامة جاءت بهما تضحيات شهداء ثورة 14 جانفي اصبح باهضا وبات يشكل خطرا على مستقبل الثورة واهدافها في ظل تدهور المناخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي . ودعا الشابي في اجتماع عام انتظم مساء يوم السبت بمسرح الهواء الطلق بسيدي منصور في صفاقس الى ايقاف ما عبر عنه بالنزيف حتى لا تحيد الثورة عن مسارها واهدافها وذلك عبر الانصراف الى العمل واعادة الثقة في النفوس وانجاح انتخابات 24 جويلية المقبل . وأوضح ان هذه الانتخابات ستشكل موعدا حاسما في تاريخ تونس و ستفتح الافاق امام التونسيين لتجسيم تطلعاتهم في الانتقال الديمقراطي وفي تكريس العدالة الاجتماعية والتوازن الجهوي وتحقيق الكرامة. وفي تعليقه على موجة الاحتجاجات التي اثارتها ولا تزال تصريحات السيد فرحات الراجحي وزير الداخلية السابق أكد مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي ان الوضع الاجتماعي في تونس كان وضعا متفجرا بسبب غضب جماهيري ناتج عن عدم تحقيق عديد المطالب والوعود التي قطعتها الحكومة لفائدة عديد الشرائح المجتمعية لا سيما في مجالات التشغيل وتحسين الأوضاع المعيشية العاجلة. وتجدر الاشارة الى ان السيد احمد نجيب الشابي نفي في لقاء صحفي عقد إثر الاجتماع العام، وجود أي تدخل اجنبي في الشأن الوطني او ما يسمى بحكومة الظل التي قد تكون تتدخل وتؤثر في قرارات الحكومة مؤكدا انه لم يشعر بذلك قط خلال فترة انتمائه للحكومة لانتقالية. وأكدت السيدة مية جريبي الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي من جهتها في كلمة القتها في مستهل هذا الاجتماع على الحفاظ على موعد اجراء الانتخابات، محذرة من الانسياق وراء ما يروج له البعض من دعوات لتأخيرها باعتبار ان ذلك هو تمديد لللاشرعية. ودعت الى ان تكون الانتخابات القادمة موعدا لتثبيت تونس في موقع الوسطية وجسرا لإرساء دعائم الحكم الرشيد الذي قامت من اجله الثورة ومحاربة الفساد والرشوة وإرساء منظومة تنموية تحقق العدالة الاجتماعية وتعطي الجهات مكانتها وتكرس مفهوم اللامركزية والديمقراطية المحلية. كما ركز احمد نجيب الشابي ومية الجريبي على عدم تلاؤم ما قدمته جهة صفاقس من تضحيات سياسية واجتماعية ومساهمة فعالة في المنظومة الاقتصادية الوطنية منذ الاستقلال الى اليوم وما نالته في المقابل من ثمار التنمية. وأشارا في هذا الصدد الى الحيف السياسي المسلط على الجهة وما عانته من تهميش ونسيان جسمته المشاكل البيئية والصحية وتعقد ملف النقل وتفاقم الأوضاع المعيشية لا سيما في الأحياء الشعبية والوسط الريفي .