طرابلس 31 أوت 2009 (وات) في ما يلي تصريح الرئيس زين العابدين بن علي لدى حلوله بالجماهيرية الليبية للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر العظيم وقمة الاتحاد الافريقي الخاصة : " أود أن أعرب عن سعادتي بحلولي بأرض الجماهيرية الليبية العظمى لمشاركة الشعب الليبي الشقيق احتفالاته بالذكرى الاربعين لثورة الفاتح من سبتمبر العظيم التي مثلت منعرجا هاما وحاسما في تاريخ ليبيا وفتحت آفاقا رحبة من المناعة والتقدم والازدهار للشعب الليبي الشقيق كما كانت دعامة أساسية لحركات التحرر في افريقيا. ويطيب لى بهذه المناسبة أن أتقدم الى الأخ القائد وللشعب الليبي الشقيق بأخلص التهاني وأطيب التمنيات بهذه الذكرى المجيدة وان اشيد بمعالم النهضة الشاملة التي تشهدها الجماهيرية العظمى منوها خاصة بالانجازات والمكاسب الرائدة التي حققتها على مدى اربعين سنة. واننا اذ نعتز بوشائج القربى وأواصر الاخوة التي تربط بين الشعبين الشقيقين التونسي والليبي فاننا نجدد الحرص على مزيد تعميق علاقات التعاون بين تونس والجماهيرية ودعمها في جميع الميادين مؤكدين عزمنا على مواصلة العمل سويا من اجل الارتقاء بهذه العلاقات الى أفضل المراتب بما يستجيب لتطلعات شعبينا الى التنمية المتضامنة والرفاه المشترك وسيمكننا حضورنا بالجماهيرية الشقيقة من جهة اخرى من المشاركة في القمة الخاصة للاتحاد الافريقي التي تنعقد بمبادرة من الاخ القائد معمر القذافي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي. واذ انوه بهذه المناسبة بالجهود القيمة والدؤوبة التي يبذلها الاخ القائد لتعزيز العمل الافريقي المشترك وخدمة قضايا القارة والدفاع عن مصالح شعوبها فانني على يقين من ان هذه القمة ستشكل فرصة سانحة للتباحث وتبادل الاراء مع اشقائنا قادة الدول الافريقية حول السبل الكفيلة بتسوية النزاعات القائمة في قارتنا وتحقيق الامن والاستقرار في مختلف ربوعها بما يمكن من توفير اسباب المناعة والتنمية لشعوبها كافة. وإن أملى وطيد في ان تسهم هذه القمة في مزيد دعم التضامن والتكامل بين بلداننا الافريقية وان تشهد مسيرة العلاقات الثنائية المتميزة بين تونس والجماهيرية الشقيقة دفعا جديدا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."