تونس 5 نوفمبر 2009 (وات) انعقدت يوم الخميس بمقر وزارة الفلاحة جلسة عمل لمتابعة موسم الحبوب خصصت لتقييم عمليات تمويل موسم الزراعات الكبرى في مرحلة انطلاقه وذلك بإشراف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة. وبين تقرير البنك الوطني الفلاحي ان مصداقية الفلاح التونسي ازاء البنوك قد تعززت بفضل الاجراءات الرئاسية المقررة خلال السنوات الاخيرة لفائدة القطاع والتشجيعات المتتالية لفائدة المنتجين من اجل بلوغ اهداف الخطة الخماسية لتطوير معدلات الانتاج نحو27 مليون قنطار من الحبوب سنويا. كما مكنت هذه الاجراءات من ارساء مناخ من الثقة على سائر تعاملات الفلاح مع مصادر التمويل. وأوصى البنك الوطني الفلاحي كل فروعه بالجهات باعطاء الاولوية في نشاطها اليومي لتسريع نسق دراسة ملفات القروض الموسمية تمهيدا لصرفها لطالبيها في الإبان. وينتظر حسب التوقعات الاولية ان ترتفع القيمة الجملية لقروض الزراعات الكبرى خلال هذا الموسم الى 60 مليون دينار فما فوق مقابل 40 مليون دينار و50 مليون دينار خلال الموسمين الفارطين. وتابعت الجلسة التي حضرها بالخصوص السيدان عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى ومبروك البحرى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى ظروف انطلاق الموسم الفلاحي الجديد مسجلة الوقع الايجابي لامطار سبتمبر واكتوبر التي فاقت كمياتها بالشمال نسبة 127 بالمائة من المعدل العادى لهذه الفترة. وقد كانت هذه الظروف المناخية حافزا للفلاحين للانطلاق في عمليات البذر بصورة مبكرة اذ تم الى حد الان بذر 150 الف هك حبوب و137 الف هك اعلاف في مختلف مناطق الزراعات الكبرى. وعلى صعيد توفير البذور الممتازة توصلت الاطراف المتعهدة باعدادها الى توفير 294 الف قنطار جاهزة للبذر في حين يتواصل إعداد الكميات المتبقية بنسق سريع. كما تم توزيع مواد التسميد والمداواة بكميات هامة على كافة مناطق الانتاج. وارتكز الاهتمام ايضا على احكام تنظيم عمليات الارشاد الميداني بالتعاون بين المصالح الادارية المختصة وهياكل الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري. وتم في هذا الصدد استعراض مكونات البرنامج الموسمي لزيارة الضيعات والإمعان في تبسيط محتوى الحزم التقنية الحديثة الخاصة بتحسين أساليب الإنتاج إضافة إلى اطلاع الفلاحين على النظم الزراعية المعتمدة في الضيعات النموذجية التي تمثل نقاط إشعاع على محيطها.