تونس 13 نوفمبر 2009 (وات) يجتمع بتونس فريق العمل الدولي التابع لمنظمة الصحة العالمية والخاص بالبرامج الوطنية لمقاومة التدخين بمشاركة ممثلين عن 11 دولة وعن المنظمة وعدد هام من الباحثين والخبراء تونسيين واجانب. ويمثل الاجتماع الذى يتواصل يومي الجمعة والسبت مناسبة لتبادل التجارب فى مجال مكافحة ظاهرة التدخين وتسليط الاضواء بالخصوص على التجربة التونسية لاسيما فى ضوء اعلان رئيس الدولة 2009 سنة وطنية لمكافحة التدخين. واكد السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية فى افتتاح الاشغال صباح اليوم الاهمية البالغة التى يوليها الرئيس زين العابدين بن على لحماية صحة المواطن من مختلف المخاطر وذلك من خلال تعميق المقاربة الوقائية ودعم دورها صلب السياسة الصحية الوطنية وتكثيف جهود كل القوى الفاعلة لنشر السلوك الصحي المتوازن. واستعرض فى هذا الصدد مختلف محاور الخطة التى تم وضعها ضمن السنة الوطنية لمكافحة التدخين والتى اشتركت فى تجسيمها مختلف الاطراف المعنية من هياكل عمومية ونسيج جمعياتي ووسائل اعلام وطنية ومنظمات دولية معنية. وتتمثل هذه المحاور بالخصوص فى تعزيز الانشطة التحسيسية لتعميق الوعي بمضار التدخين وتعميم مشروع اوساط صحية ومدرسية جامعية ومهنية خالية من التبغ وتقييم مردودية عيادات المساعدة على الاقلاع وتعميمها فضلا عن تفعيل قانون منع التدخين بالاماكن العمومية. وتهدف هذه الخطة الى التقليص من نسبة المدخنين بمعدل نقطتين سنويا على امتداد خمس سنوات وتسهيل النفاذ الى خدمات عيادات المساعدة على الاقلاع عن التدخين عبر تعميم هذه الفضاءات بمختلف جهات البلاد. وبين السيد علاء علوان مساعد المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ان الاجتماع ينعقد فى تونس تقديرا لجهودها فى مجال مكافحة التدخين موءكدا دعم المنظمة لمبادرتي الرئيس زين العابدين بن على بوضع 2009 سنة وطنية لمكافحة التدخين و2010 سنة وطنية لمكافحة مرض السرطان. وفى مداخلة حول تعبئة الشباب من اجل مكافحة التدخين استعرض السيد سالم المكى رئيس المنظمة الوطنية للتربية والاسرة مختلف تدخلات مكونات المجتمع المدني فى اطار العمل التحسيسى المشخص بمضار التدخين وتنظيم الحملات التوعوية بالشواطىء والفضاءات التجارية الكبرى. وذكر السيد المنجى الحمرونى مدير الرعاية والصحة الاساسية بنتائج الخطة خلال السنة الحالية والمتمثلة بالخصوص فى مراجعة قانون تحجير التدخين بالاماكن العمومية بهدف دعم نجاعته وتدريب 1800 من اطباء الخطوط الامامية بالقطاعين العام والخاص في مجال التحسيس بمضار التدخين والتكفل بالراغبين فى الاقلاع عنه وتكوين وتأهيل 1730 من أعوان الصحة في مجال المراقبة ورفع المخالفات. كما حظيت الخطة باهتمام كبير لدى مختلف الفئات الاجتماعية وخاصة فى الاوساط الشبابية اذ توفقت الى تجذير سلوك رافض للتدخين وتعميق الوعي بالاثار الوخيمة لهذه الافة على الصحة فضلا عن التبصير بكلفتها الاجتماعية والاقتصادية الباهظة.