تونس 30 نوفمبر 2009 (وات) - تحت شعار نحو الرعاية الشاملة والعيش الكريم تشارك تونس المجموعة الدولية احتفالها يوم الثلاثاء باليوم العالمي لمكافحة السيدا الموافق الاول من ديسمبر من كل سنة. ويتضمن برنامج الاحتفال انشطة متعددة تنظمها ادارة الرعاية الصحية الاساسية بالتعاون مع الجهات المعنية باقامة خيام تحسيسية يومي 1 و2 ديسمبر 2009 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. كما تقام بمختلف جهات البلاد معارض وثائقية وحصص توعوية وتكوينية الى جانب اجراء كشوفات طبية طوعية. وقد كانت تونس سباقة في وضع الخطط والبرامج للحد من انتشار هذا الوباء اذ عملت منذ ظهور الحالات الاولى للعدوى بفيروس السيدا أواخر سنة 1985 على توفير اسباب الوقاية والاحاطة الشاملة للمواطنين لا سيما من خلال البرنامج الوطني لمكافحة السيدا سنة 1987. وبادرت تونس مع انطلاق هذا البرنامج بوضع خطة وطنية حول علاج ومراقبة الامراض المنقولة جنسيا والقابلة للشفاء تعززت باحداث 19 مركزا للارشاد والكشف اللااسمي والمجاني لفيروس السيدا الى جانب تعزيز الخطة الاستراتيجية حول مكافحة السيدا للفترة بين 2006/2010 بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا. وفي اطار التحسيس بخطورة فيروس السيدا تم انجاز دعائم تثقيفية وادلة ارشاد وتكوين الى جانب توسيع شبكة الشراكة مع مختلف المتدخلين في المجال لتنفيذ أغلب البرامج الوقائية الرامية الى الحد من انتشار العدوى بفيروس السيدا. وتؤكد منظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة السيدا بالخصوص على وضع انظمة صحية قوية في البلدان ذات الدخل الضعيف والمتوسط والتصدى للتمييز والاقصاء للمتعايشين مع فيروس السيدا الى جانب تقييم البرامج التي تم بعثها في الغرض ومواصلة التعاون مع المنظمات العالمية والوطنية في المجال. وتبرز المعطيات العالمية تحسنا في مؤشرات الرعاية الصحية الشاملة بين ديسمبر2007 وديسمبر 2008 خاصة في مجال تطور التغطية بالعلاج المضاد للفيروسات بالنسبة الى الكهول والاطفال وارتفاع نسبة توفر واستعمال خدمات التوجيه والترصد.