فجر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"،مفاجأة جديدة بنشره قبل أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية تحقيقاً قديماً أجراه بشأن مرسوم عفو مثير للجدل أصدره الرئيس الأسبق بيل كلينتون في اليوم الأخير لولايته. وشمل العفو مارك ريتش، الملياردير الذي توفي في 2013 وكان ملاحقاً في قضايا تهرب ضريبي وتعاملات تجارية مشبوهة واستغلال النفوذ. ويأتي نشر هذا التقرير الذي حذفت مقاطع عديدة منه نظراً لتضمنها معلومات سرية، بعد أيام قليلة من القنبلة المدوية التي فجرها مدير ال"إف بي آي" جيمس كومي بإعلانه عن إعادة فتح التحقيق الفيدرالي في استخدام المرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون خادماً بريدياً خاصاً بدلاً من الحساب الإلكتروني الحكومي في مراسلاتها حين كانت وزيرة للخارجية. وسارعت حملة المرشحة الديمقراطية إلى التنديد بقرار ال"إف بي آي" نشر هذا التحقيق القديم في هذا التوقيت بالذات، وقال المتحدث باسم هيلاري كلينتون، إن توقيت النشر "غريب ما لم يكن قانون حرية الإعلام ينص على مهلة أخيرة" انتهت فعلاً مما يوجب نشر هذا التحقيق. وأضاف: "هل سينشر الإف بي آي مستندات بشأن التمييز العنصري الذي اتبعه ترامب في بيع المساكن في السبعينيات؟"، في إشارة إلى قطب العقارات دونالد ترامب، المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض.