تباينت الآراء بين الشباب المشارك في فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في رسم ملامح الاستراتيجية الوطنية للشباب واحتد النقاش بينهم بخصوص اللوائح والقرارات وتقارير أعمال الورشات. وقد أسفرت نتائج التصويت وفق ما أعلنت عنه وزارة الشباب و الرياضة ،في مرحلة أولى عن اسقاط لائحة ورشة علاقة الشباب بمؤسسات الدولة خاصة وأن أغلبية الحضور صوتوا ضد مشروع القرارات التي انبثقت عن هذه الورشة معتبرين أن نقاط المشاريع التي طرحت لا تعكس بصورة دقيقة وواضحة علاقة الشاب بمؤسسات الدولة والتي تتسم بعدم الرضاء التام وانعدام الثقة ولا تساير تطلعات الشاب التونسي وطموحاته. سقوط اللائحة بأغلبية رافضة ينم عن وعي الشباب بمشاكله ورغبته في تحمل المسؤولية خاصة حين تتعلق الأمور ببناء استراتيجية وطنية لمستقبله وتقرير مصيره. كما تجلت خلال تلاوة تقارير أعمال الورشات ديمقراطية الشباب خلال تصويته على التقرير العام للملتقى الوطني للشباب بعد أن وجد أعضاء ورشة علاقة الشباب بمؤسسات الدولة أنفسهم مجبرين على اعادة صياغة تقرير يتماشى وتطلعات الشباب وانتظاراتهم. هذا و أشرفت على اختتام هذا المؤتمر في يومه الأول وزيرة شؤون الشباب والرياضة السيدة ماجدولين الشارني مرفوقة بكاتبة الدولة للشباب السيدة فاتن قلال وكاتب الدولة للرياضة السيد عماد الجبري ومستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بالشباب والرياضة السيدة ربيعة النجلاوي ومستشار رئيس الحكومة السيد شكري التارزي ،كما كان لرئيس الحكومة كلمة بالمناسبة.