يوقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، على أمر تنفيذي يوقف مؤقتا كافة الوافدين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة من دخول البلاد، حسبما ذكرت وكالة اسوشييتد برس. وتتضمن مسودة القرار التي حصلت عليها الوكالة أيضا منعا غير محدد لقبول اللاجئين السوريين، ويمتد المنع المؤقت لبرنامج اللاجئين الأوسع لمدة 120 يوما. وكان ترامب قد شن حملة لفرض إجراءات "تدقيق بالغة" خاصة على أولئك القادمين إلى الولاياتالمتحدة من دول لها صلات بما زعم أنها "إرهاب" . ووفقا لمسودة الأمر، يمنع الرئيس الأميركي إصدار تأشيرات دخول للأشخاص من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا أو اليمن لمدة 30 يوما على الأقل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن ترامب ينوي توقيع الأمر خلال زيارة عصر الجمعة إلى البنتاغون، مع تحركات أخرى لها صلة باستعدادية الجيش ومجلس الأمن الوطني. ولم تتضح على الفور تفاصيل تلك الأوامر. ولدى الرئيس الأميركي سلطة تحديد عدد اللاجئين الذين يتم قبولهم في الولاياتالمتحدة سنويا، ويمكنه وقف البرنامج في أي وقت. وقبلت الولاياتالمتحدة في موازنة العام الماضي ما يزيد عن 84 ألف لاجئ من بينهم أكثر من 12 ألف لاجئ سوري. وحدد الرئيس السابق باراك أوباما سقف قبول اللاجئين في موازنة هذا العام عند 110 ألف شخص. ووفقا للأمر التنفيذي الوشيك، يخطط ترامب لخفض البرنامج لأكثر من النصف، ليصل إلى 50 ألف لاجئ فقط. وقالت مسودة الأمر إنه أثناء توقف البرنامج، ربما تسمح الولاياتالمتحدة بدخول الناس على حسب كل حالة "بما يتفق مع المصلحة الوطنية" وستستمر الحكومة في التعامل مع طلبات اللاجئين من الأشخاص الذين يزعمون تعرضهم لاضطهاد ديني "إذا ثبت أن الدين.. دين أقلية في دولة الفرد"، بحسب اسوشييتد برس.. وفي سياق آخر شبّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجدار الذي أمر ببدء بنائه بين بلاده والمكسيك بجدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وواجه إدانة دولية. وقال ترمب، في لقاء مع شبكة "فوكس نيوز" إن الجدار الذي قرر بدء بنائه على الحدود مع المكسيك سيحمي الشعب الأميركي. وأضاف "يحتاج الناس إلى الحماية، والجدار يحميهم؛ كل ما عليك فعله هو أن تسأل إسرائيل، كانت لديهم كارثة تنهال عليهم عبر الحدود، فبنوا الجدار". وأكد ترمب أن جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة نجح في وقف التسرب عبر الحدود إلى داخل إسرائيل بنسبة تصل إلى 99.9%، حسب قوله. يذكر أن قرار ترمب بدء العمل في بناء الجدار الحدودي مع المكسيك أثار جدلاً واسعاً في البلاد، خاصة في المناطق الحدودية، ونتجت عنه أزمة دبلوماسية مع المكسيك، عدّها المراقبون هي الأسوأ منذ عقود.