اعتبر وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية وحقوق الانسان مهدي بن غربية أن تصريحات رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم تعد من باب التشويش على معركة الحكومة ضد الفساد، قائلا إن 'اتهامه بالتورط في ملفات فساد لا يستهدفه في شخصه فقط بل هو موجه للحرب على الفساد ولحكومة الوحدة الوطنية'. وأشار في تصريح إعلامي اليوم الخميس على هامش فعاليات انطلاق الاستشارة الوطنية الأولى حول 'الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعيات'، الى أن 'كل ما قاله ياسين ابراهيم هو من باب الافتراء 'مؤكدا أنه ليس موضوع أي قضية جارية'. وقال في هذا الصدد 'أتحدى ياسين ابراهيم ان كان لديه أي دليل على ما جاء في تصريحاته وإن كانت لديه أدلة على اتهاماته فليقدمها'، معبرا عن أسفه لأن يدلي رئيس حزب ضمن الائتلاف الحاكم في حكومة الوحدة الوطنية بمثل هذه التصريحات ويقوم بالتشكيك في الحرب التي يشنها رئيس الحكومة على الفساد'. وأضاف بن غربية 'أعتقد أن إبراهيم، ومع احترامي لشخصه وحزبه، لم يتعاف بعد من قضية 'لازارد' المتعلقة بملف حامت حوله الكثير من الشبهات الإدارية وتم إلغاؤه والتخلي عنه'، مؤكدا أنه 'قام بواجبه الرقابي في هذا الملف كنائب للشعب'. وكانرئيس حزب افاق تونس ياسين ابراهيم ،قال في وقت سابق إن الشاهد يريد محاربة الفساد.. عليه أن ينظف في «دارو»». وأوضح ابراهيم ان هناك شركة عمومية تتمثل في الخطوط التونسية تقدمت بشكاية منذ 2013 ضدّ شركة تعاملت معها وسرقتها إلا أن الملف لم يتم فتحه إلا في 2017، مضيفا: «والمسؤول الأول وزير في الحكومة _ في إشارة لمهدي بن غربية_ والشاهد يريد أن يحارب الفساد وله وزير مثل هذا؟». كما أشار إلى علاقة سابقة بين الحزب السياسي الأول في البلاد وشفيق جراية، مضيفا: «نحن اليوم في أزمة أخلاقية.. وإلى متى المسؤولين سيبقون صامتين إزاء هذه الوضعيات.. لا يمكن أن نواصل بهذه الطريقة.. منذ سنتين ونصف ونحن نعمل من أجل وطننا وبعد ترى الشيء يزيد يغطس في الوحل». ومن جهة أخرى، قال: «يلزمنا ناس «نظاف» وواضحين يقودون البلاد في المرحلة القادمة، ولا نحارب الفساد بوزراء تحوم حولهم شبهات».