يعقد المجلس الوطني لحزب آفاق تونس اليوم الأحد دورة إستثنائية بمقر الحزب بتونس للنقاش حول مشاركة الحزب في حكومة الوحدة الوطنية. وفي هذا الشأن نشر رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "الفايسبوك" أشار فيها إلى وجود تساؤلات في المجلس الوطني للحزب حول كيفية مقاومة الفساد بحكومة يكون فيها البريكي مكلفا بالوظيفة العمومية ومقاومة الفساد و بن غربية مكلفا بالجمعيات والهيئات الدستورية. هذا الموقف من تعيين عبيد البريكي في منصب وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ، وهو الذي كان قد شغل خطّة الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ثم الناطق الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل بعد 14 جانفي ، قد يكون مرده توتر العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل وياسين إبراهيم حيث أثارت تدوينة نشرها ياسين ابراهيم في شهر مارس 2016 حول النقابيين في صفاقس خلافات بين اتحاد الشغل ومكتب حزب آفاق تونس في صفاقس . وقد جاء في التدوينة التي نشرها ياسين إبراهيم انذاك ما نصه بالدارجة التونسية “التبوريب متع بعض قيادات UGTT في صفاقس فضيحة، وقيت باش يوضحوا القيادات الوطنية موقفهم من هذه التصرّفات وأخذ الإجراءات اللازمة”. وكان الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، قد علق في تصريح لجريدة الشروق أمس على تدوينة ياسين ابراهيم قائلا انه جدير بوزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، ياسين إبراهيم، الاستقالة من منصبه بعد عجزه وفشله مشددا على أنه سيتم إفشال خطط ياسين إبراهيم للتفويت في القطاع العام قائلا له" أنك لا تعني شيئا أمام تاريخ الإتحاد العظيم وانجازاته وأنك لن تقدر على التطاول على هياكله وعلى منخرطيه وعلى قياداته”. أما في خصوص موقف ياسين إبراهيم من تعيين مهدي بن غربية في خطة وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان فتجدر الإشارة إلى أن مهدي بن غربية قد سبق أن أثار خلال مناقشة ميزانية وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بمجلس نواب الشعب ملف البنك الفرنسي "لازار" وقال أنه يشرف على إعداد المخطط الخماسي للتنمية بتكليف من ياسين إبراهيم. وأفاد بن غربية إنه قدم وثائق لمجلس نواب الشعب تؤكد تكليف وزارة التنمية للبنك الفرنسي "لازار" بإعداد المخطط الخماسي للتنمية واتهم وزيرَ التنمية ياسين ابراهيم بمغالطة النواب والشعب التونسي.