هاجمت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة الفنزويلية المحكمة العليا وإحدى الوزارات في تصعيد للأزمة السياسية بالدولة العضو بمنظمة أوبك. ووصف الرئيس نيكولاس مادورو الواقعة بأنها هجوم نفذه "إرهابيون" يسعون لتنفيذ انقلاب، وفق ما نقلت "رويترز". وقال مسؤولون إن الطائرة أطلقت 15 طلقة على وزارة الداخلية، حيث كان عشرات الأشخاص يحضرون مناسبة اجتماعية، كما أسقطت أربع قنابل على المحكمة حيث كان القضاة يجتمعون. ولكن لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات. وقال مادورو "عاجلا وليس آجلا سنمسك بالطائرة ونلقي القبض على المسؤولين عن هذا الهجوم الإرهابي المسلح ضد مؤسسات الدولة." وقالت حكومة فنزويلا في بيان إن الهليكوبتر سرقها طيار من شرطة التحقيقات أعلن عن نفسه في تمرد ضد مادورو. وظهر الضابط في تسجيل مصور على حسابه على موقع إنستغرام في نفس التوقيت تقريبا وهو يقف أمام عدد من الرجال المسلحين الملثمين ويقول إن عملية جارية "لاستعادة الديمقراطية". وقال بيريز في التسجيل المصور إنه يمثل تحالفا من مسؤولي الجيش والشرطة والمسؤولين المدنيين المعارضين للحكومة "الإجرامية" ودعا مادورو إلى الاستقالة وإجراء انتخابات عامة. وقال شهود إنهم سمعوا عدة تفجيرات في وسط كراكاس حيث يوجد مقر المحكمة العليا الموالية لمادورو، والقصر الرئاسي ومبان حكومية أخرى مهمة. ويقول مادورو إنهم يسعون للانقلاب عليه بتشجيع من الحكومة الأميركية التي ترغب في السيطرة على احتياطات فنزويلا الهائلة من النفط.