أكد روني الطرابلسي وزير السياحة والصناعات التقليدية، اليوم أن الموسم السياحي في 2019 سيكون قياسيا على جميع المستويات وسيشهد انطلاقة جديدة مقارنة بالسنوات الماضية. وأضاف الوزير خلال زيارته لولاية مدنين أن تونس قادرة على أن تكون من أحسن الوجهات السياحية نظرا لما تزخر به عدة جهات من مخزون سياحي وثقافي متنوع مما يسهم في تنويع المشهد السياحي ببلادنا. كما أكّد روني الطرابلسي وجود نقص في اليد العاملة المختصة في قطاع السياحة في تونس، داعيا الشباب العاطل عن العمل إلى الالتحاق بمراكز التكوين السياحي التي ستضمن لهم مواطن شغل بما يساهم في تطوير قطاع السياحة بمختلف الجهات. وخلال زيارته لولاية مدنين، اطلع الوزير على مقومات السياحة البديلة بالجهة وخاصة منها دور الضيافة المتواجدة بعدة مناطق. كما اطلع على عملية تثمين القصور التاريخية والأثرية بالمنطقة، التي استعادت الحياة باحتضان أنشطة مختلفة اضافة إلى زيارة قرى حرفية وأسواق للصناعات التقليدية. وأعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية بالمناسبة عن بعث مكتب ارشاد سياحي ببني خداش وتشجيع المبادرات السياحية المتعلقة بتثمين الموروث التراثي والمعالم الاثرية، والتي تعتبر اضافة وإثراء للمنتوج السياحي مع مساعدة الحرفيين على ترويج منتوجاتهم عبر ربط الصِّلة مع المغازات المتخصصة وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المعارض والعمل على توسيع المسلك السياحي ليشمل عدة معالم ومواقع على غرار القصور بمدنين وبني خداش. وتابع الوزير نشاط القرى الحرفية بمدنين وبني خداش، التي تم انشاؤها لاحتضان الحرفيين مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة تنويع المنتوج التقليدي بما يواكب تطلعات السياح، كما زار جامعة السياحة الأصيلة للوجهة السياحية بالظاهر مطلعا على نشاطها ودورها في تنمية السياحة البديلة بالجهة وخلق منتوج خصوصي وتأطير المشاريع السياحية ودعمها بالمنطقة وذلك في اطار مقاربة جديدة للتصرف. كما قام الوزير، على هامش هذه الزيارة، بجولة تفقد بالمنطقة السياحية بجربة على عدد من النزل والوحدات السياحية في طور الصيانة وبعص والمؤسسات السياحية المغلقة إلى جانب تفقد استعدادات عدد من النزل ومؤسسات التنشيط السياحي والمطاعم للموسم السياحي القادم خاصة من حيث الصيانة والجودة والأمن والسلامة.
