أصدر مجمع الشروق للإعلام والنشر الجزائريّ، بيان اعتذار وتوضيح بخصوص الحلقة الثالثة من السلسلة الفكاهية “دار العجب” والجدل الذي صاحبها. وأعلنت مؤسسة “الشروق” للرأي العام أنّها فتحت تحقيقا مستعجلاً في هذه القضية بعد صدور قرارها بتوقيف كامل لفريق المُعاينة الأولية للبرامج وإحالة أفراده على المجلس التأديبي كما أمرت بإسقاط السلسلة الفكاهية “دار العجب” نهائيّا من الشبكة البرامجية لها وحذف حلقاتها السابقة من منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال البيان أن الحلقة الثالثة من “دار العجب” أحدثت تداعيات غير مقصودة تمامًا وأخذت أبعادًا وتأويلات ربّما خدشت في عمق العلاقات الأخوية الثنائية بين الشعبين الجزائري والتونسي، مؤكدا أن “الحلقة أساءت إلى رصيد مؤسسة الشروق نفْسها”.. وأعربت الإدارة العامة لمجمع “الشروق” عن بالغ اعتذارها الصادق للأشقاء في تونس الحبيبة دولة وشعبًا عن أيّ إساءة مُحتملة، وأن الشروق “تؤكد حرصها المهني والقومي المعهود في ترقية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات”.. وتذكّر “الشروق” بسعْيها الإعلامي الدائم في الدفاع عن تعميق فرص التعاون والتكامل بين البلدين وهي التي طالما تعاطت مع الملف التونسي من منظور الأخوة الجامعة قبل المصالح، باعتبارنا شعبٌا واحداٌ رسمت الجغرافيا الحديثة الحدود بين أوصاله المتلاحمة. ويأتي اعتذار القناة، عقب المشاهد التي بثت في السلسلة الفكاهية، والتي تحاكي فيها زيارة الرئيس قيس سعيد للجزائر، والتي قرر فيها نظيره الجزائري عبد المجيد تبون تقديم وديعة لتونس ب150مليون دولار، ويظهر في مشهد السلسلة رب أسرة جزائرية يمنح ضيفه والذي يتحدث لهجة تونسية مبلغا وقدره 150مليون سنتيم جزائري، وبعدها رفضا من أفراد الأسرة على خطوة والدهم.