أعلنت الشرطة الأمريكية عن تحرير كافة الرهائن الذين احتجزهم مسلح في كنيس يهودي بمدينة كوليفيل في ولاية تكساس دون أن يصاب أحدهم بأذى، بعد أكثر من 10 ساعات من قيام المهاجم بتعطيل صلوات السبت والدخول في مواجهة مشوبة بالتوتر مع الشرطة، تابعها الرئيس بايدن عن كثب وكذا السلطات الإسرائيلية. تمكنت سلطات ولاية تكساس الأمريكية من تحرير جميع الرهائن الذين احتجزهم مسلح في كنيس يهودي بمدينة كوليفيل دون أن يصاب أحدهم بأذى، وذلك بعد أكثر من 10 ساعات من قيام المسلح بتعطيل صلوات السبت وبدء مواجهة مشوبة بالتوتر مع الشرطة. وبعد مفاوضات شاقة، اقتحم أعضاء من فريق إنقاذ الرهائن التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي الكنيس لتحرير الرهائن الثلاثة المتبقين. وقال مايكل ميلر قائد شرطة كوليفيل في مؤتمر صحفي إن المسلح سقط قتيلا. وذكر مسؤولون أن المسلح احتجز في البداية أربعة أشخاص في مجمع بيت إسرائيل منهم الحاخام. وتم إطلاق سراح أحد الرهائن دون أن يصاب بأذى بعد ست ساعات من الأزمة. "مفاوضات متوترة" بدورهم، نقل مراسلون محليون سماع دوي انفجارات وربما قنابل صوت وأصوات إطلاق نار قبل وقت قصير من إعلان حاكم تكساس غريغ أبوت انتهاء الأزمة. وكان أبوت كتب في وقت سابق على تويتر أن "الصلوات استجيبت"، مضيفا "جميع الرهائن خرجوا أحياء وسالمين". وأجرت قوات الأمن الأمريكية السبت مفاوضات "متوترة" استمرت لساعات عدة مع رجل اتخذ أشخاصا عدة رهائن داخل الكنيس في المدينة الصغيرة بتكساس. وأخذ الرئيس جو بايدن الموجود بمعقله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير لقضاء عطلة نهاية الأسبوع علما ب"عملية خطف الرهائن" في تكساس وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، التي قالت على تويتر إن بايدن "سيستمر في تلقي معلومات محدثة" وأن أعضاء فريقه للأمن القومي "على اتصال بقيادة إنفاذ القانون الفدرالية". شقيق عافية صديقي؟ ونقلت قناة "إيه بي سي نيوز" عن مصدر أن المشتبه به مسلح واحتجز أربعة رهائن بينهم حاخام، وادعى أنه زرع قنابل في مواقع مجهولة. وأفادت الشرطة في وقت سابق بأن عملية لقوات التدخل جارية في عنوان يتطابق مع كنيس جماعة "بيت إسرائيل" في كوليفيل قرب دالاس. وخلال صلاة السبت التي بثت مباشرة على فيس بوك قبل انقطاعها، يمكن سماع صوت رجل مضطرب في بعض الأحيان يقول إن "هناك شيئا خاطئا في أمريكا"، مضيفا "سأموت". كما طلب المهاجم مرارا من شخص لم يحدد، الحديث إلى أخته عبر الهاتف. وأفادت "إيه بي سي نيوز" بأن الرجل يزعم أنه شقيق عافية صديقي وهي عالمة باكستانية حكمت عليها محكمة فدرالية في نيويورك عام 2010 بالسجن 86 عاما لمحاولتها إطلاق النار على جنود أمريكيين أثناء احتجازها في أفغانستان. ونقلت القناة عن مسؤول مطلع على الملف أن الرجل طالب بالإفراج عنها. وهي محتجزة في قاعدة كارسويل العسكرية قرب دالاس بحسب المصدر. نفتالي بينيت تابع الوضع وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أيضا إنه يتابع الوضع. وأشار وزير خارجيته يائير لابيد إلى أن قنصل إسرائيل في هيوستن ليفيا لينك في طريقها إلى الموقع، كاتبا على تويتر بالعبرية "أفكارنا وصلواتنا مع إخوتنا وأخواتنا المحتجزين كرهائن في كنيس بتكساس". وقالت إيلين سميث وهي من رواد الكنيس لمحطة "سي أن أن"، "ما حصل صادم" مشددة على أن "حالات معادات السامية زادت في الفترة الأخيرة". وقال مجلس العلاقات مع اليهود ومقره سان فرانسيسكو "ما من أحد ينبغي أن يشعر بخوف من التجمع في أماكن العبادة". من جانبه، حذر جوزف بوتاسنيك نائب رئيس مجلس حاخامات نيويورك "من يكرهنني اليوم قد يكرهكم غدا. قد يبدأ الأمر مع اليهود لكن لن يتوقف عند هذا الحد". ولم يظهر البث المباشر الذي توقف الساعة 13,50 (19,50 ت غ) سوى منبرا، إذ كان الأشخاص الموجودون داخل الكنيس خارج إطار الصورة. وقالت دارا نيلسون من شرطة كوليفيل لصحيفة "دالاس مورنينغ نيوز" عن محتجز الرهائن المزعوم، إن "المفاوضين اتصلوا بهذا الشخص ويعملون بهدف التوصل إلى حل آمن". وعملت شرطة كوليفيل على إجلاء سكان المنطقة المحيطة بالكنيس. وقال عمدة دالاس إريك جونسون إنه "نشر دوريات إضافية" بمحيط "المعابد اليهودية ومواقع أخرى" في المنطقة. وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) تحقيقا حول محتجز الرهائن من دون الكشف عن اسمه.
