أشارت جامعة الدول العربية في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة اليوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين والذى يوافق 15 مايو، إلى أن استمرار السياسة الإسرائيلية العدوانية والمتعنتة الرامية إلى فرض الأمر الواقع على الأرض ستهدد الأمن والسلم الدوليين، وتقوض حل الدولتين الذي توافق عليه العالم. كما شددت الجامعة على أن التشكيل الوزاري الإسرائيلي الأخير يدل على تضاؤل فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط وتراجع حل الدولتين. وأضافت الجامعة العربية في البيان أن على كل الأطراف المعنية بعملية السلام ومجلس الأمن الدولى تحمل مسئولياتهم كاملة والوقوف بشكل حاسم فى مواجهة إسرائيل التى ما زالت تضرب عرض الحائط كل القرارات والمبادرات العربية والدولية مفشلة كل الجهود الرامية لإحلال السلام العادل والدائم المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، والعمل على التوصل لحل يؤدى لإنهاء الاحتلال الاسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار البيان أن يوم 15 مايو من عام 1948 تاريخ لا ينسى وسيظل عالقًا فى ذاكرة الأمة العربية وفى أذهان أبناء الشعب الفلسطينى لأنه تاريخ اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها وفقدانه لأرضه ومكتسباته ومحاولات طمس هويته الوطنية وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وإعلان قيام إسرائيل إثر اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 181 فى 29 نوفمبر 1947 الخاص بتقسيم فلسطين. وأكد البيان أنه فى الوقت الذى جرى فيه التصويت على قرار التقسيم عام 1947 والذى أعطى اليهود مساحة أكبر من أرض فلسطين ما أعطاها للفلسطينيين أنفسهم وهم أصحاب الأرض والحق، كان عدد اليهود آنذاك أقل من ثلث سكان فلسطين، وكان عشر هؤلاء فقط من السكان الأصليين للبلاد الذين لم يناصروا التقسيم ولم يؤيدوا إنشاء دولة يهودية، أما بقية السكان اليهود فكانوا من المهاجرين الأجانب ومعظمهم من أوروبا الشرقية.