تحت عنوان "داعش على أبواب الجزائر" كتبت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن الأجهزة الأمنية بالجزائر في حالة استنفار إزاء تنامي التهديدات الإرهابية لتنظيم داعش، وبداية اقتراب المعطيات "النظرية"بخصوص خطر التنظيم، والمعبر عنها في نشرات أمنية أمريكية وأوروبية، من الميدان، من خلال شواهد عدة. وأوضحت الصحيفة أن من أهم المعطيات هي القبض على "داعشي" بمطار الجزائر الدولي، نهاية الأسبوع الماضي، عائدا من سوريا، وقبلها، توقيف أربعة تونسيين بمطار محمد بوضياف بعناية، قبل أقل من شهر، كانوا بصدد الالتحاق بالتنظيم عبر تركيا، وكذلك قضاء الجيش الجزائري على 25 إرهابيا بالبويرة قبل أسبوعين، من بينهم أمير "جند الخلافة" . وقد عززت الجزائر تنسيقها الأمني والاستخباراتي مع تونس، من خلال تبادل لوائح الإرهابيين، وتشديد الرقابة على الحدود وبمطارات البلدين. وصار تنظيم داعش، أكثر من أي وقت مضى، يشكل تهديدا أخطر بعد استئساده في ليبيا واحتلاله محافظة سرت بالكامل وسيطرته على مواقع نفطية هامة، ما دفع بأجهزة الأمن إلى إرساء احتياط أمني مشدد على كافة الأصعدة، بعدما اتضح أن التنظيم يقترب أكثر من الجزائر. و كشف مصدر عليم ل"الخبر" أن مصالح مكافحة الإرهاب بالجزائر، حذرت تونس وبعض الدول التي يتم معها التنسيق الاستخباراتي، من مخطط اعتداءات يحضر له تنظيم الدولة الإسلامية داعش، تزامنا مع ذكرى تأسيسه، وذلك من خلال تنقلات منتمين لهذا التنظيم بجوازات سفر مزورة، وأمام هذه الوضعية، تسلمت تونس من السلطات الأمنية الجزائرية قائمة اسمية بأكثر من 4500 عنصر من تنظيم داعش، أعطيت لهم مهمة تحضير اعتداءات مسلحة لضرب استقرار دول المغرب العربي. وينتمي هؤلاء إلى عدة دول منها تونسوالجزائر، وتضمنت التحذيرات الأمنية استخدام المنتمين لداعش جوازات سفر مزيفة، وذلك من خلال الحصول على معلومات دقيقة مضمنة في أكثر من 3 آلاف حاسوب شخصي، تثبت أن العناصر المسلحة من التنظيمات الإرهابية داعش والمرابطون والقاعدة في المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة، والتي طورت من أسلوب التنقل وعمليات التمويه، باستعمال جوازات متعددة الجنسيات والمشاركة في رحلات سياحية بحرية منظمة في مجموعات، للتمويه وتسهيل الاختراق والعبور نحو الدول المستهدفة. وتفيد المعلومات حسب الصحيفة بشأن التنسيق الأمني بين الجزائروتونس، بانخراط 1000 مقاتل جديد من دول المغرب العربي في تنظيم داعش.