أشارت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية نقلًا عن مصادر حكومية بريطانية إلى احتمال أن تشن بريطانيا عملا عسكريا في ليبيا في الفترة المقبلة، وذلك وسط مخاوف من استغلال عناصر تنظيم داعش الإرهابي لمعقلهم الجديد الذي يمتد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لاستهداف أوروبا. وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت إن وزارتي الخارجية والدفاع في بريطانيا يعربون عن “قلقهما البالغ” إزاء البزوغ السريع لنجم داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة في ليبيا، وأنهما يدرسان خططا للتدخل العسكري في ليبيا لمواجهة هذا التهديد. كما نقلت عن مسؤول حكومي قوله إن الوزراء “يتحركان صوب” وضع خطة لإرسال دعم عسكري إلى جانب الحلفاء الأوروبيين لهزيمة داعش في ليبيا. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد دعا أمس الجمعة، لأن تمتد الجهود الدولية الرامية للقضاء على جهادي داعش إلى ليبيا قائلا ”نحن في حرب ولدينا عدو ألا هو داعش علينا سحقه في سوريا والعراق وقريبا في ليبيا، لأن لدينا المئات بل الآلاف من الشباب الذين سقطوا في هذا التطرف”، وفقًا لما أوردته الصحيفة البريطانية. ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا ترسل طائرات تجسس فوق ليبيا لتقييم حجم التهديد الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي في البلاد، موضحة أن معقل داعش على البحر المتوسط يمنحه موقعا لإقامة معسكرات تدريب على الحدود مع أوروبا ويفتح أمامه المجال لاستهداف السفن الغربية في البحر. وفي السياق ذاته، أخبرت وزيرة القوات المسلحة البريطانية، بيني مورداونت، أعضاء البرلمان البريطاني مؤخرًا أن الحكومة البريطانية “تراقب عن كثب تهديد الجماعات المتطرفة المتزايد في ليبيا”، بما في ذلك الجماعات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، مضيفةً أن “هذه الجماعات تهدد ليبيا والدول المجاورة لها والمصالح البريطانية في المنطقة”.