كشفت "الفجر" الجزائرية أنه تم تحديد هوية الإرهابيين التونسيين اللذين تم القضاء عليهما، الأحد الماضي، بالمنطقة الحدودية الرابطة بين ولايتي تبسة والكاف، بعد تمكن قوات الجيش الجزائري المرابطة بالمنطقة، من تدمير سيارة رباعية الدفع حاولت اختراق الحدود والتسلل نحو التراب الوطني. وبحسب ذات المصدر، فإن الأمر يتعلق بكل من محمود الحامدي المكنى ب"أبو دجانة التونسي"، وهو في العقد الرابع من العمر، وينحدر من مدينة باجة وكان قد التحق بالعمل المسلح سنة 2010، وانضم إلى كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية التي تتخذ من جبل الشعانبي معقلاً لها. أما الإرهابي الثاني، فهو المدعو ناجي صلاح الدين بوسليم المكنى ب"أبو الحارث القابسي"، في العقد الثالث من العمر، وينحدر من مدينة قابس ، وكان من ضمن الذين عادوا من سوريا، وتسللوا الى تونس عبر ليبيا، وانضم إلى صفوف كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية سنة 2013. وأوضح المصدر ان الإرهابي محمود الحامدي كان من ضمن المجموعة الإرهابية التي نفذت هجومها الإرهابي على متحف باردو بالعاصمة ، بتاريخ 18 مارس من العام الماضي، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا، من بينهم 21 سائحًا أجنبيًا. كما أفاد نفس المصدر أن السيارة رباعية الدفع التي تم تدميرها من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني تحمل ترقيما ليبيا، وتم العثور بداخلها على رايتين لتنظيم "داعش" الإرهابي، ومطويات تشيد بالإرهابي أبو بكر البغدادي، وقائمة إسمية لأشخاص تونسيين، يُخشى أن المجموعة الإرهابية كانت بصدد الإعداد لاغتيالهم، وقد تم أخذ القائمة وإبلاغ السلطات التونسية بالأمر حسب ذات المصدر.