أعلنت الولاياتالمتحدة أنها بصدد إطلاق حرب إلكترونية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الإدارة الأميركية صراحة استخدام الهجمات الإلكترونية كأداة في الحرب. وقال وزير الدفاع الأميركي أمام مجلس الشيوخ "لقد أعطيت أوامر للقيادة بالاضطلاع في أول مهمة لها في زمن الحرب". وستستخدم الولاياتالمتحدة ترسانتها الرقمية لإضعاف شبكات الاتصال التي يستخدمها التنظيم، بهدف الحد من قدرته على الوصول إلى المال والتجارة. وقال كارتر إن تكتيكات الحرب الإلكترونية سوف تعمل على تعطيل "قدرة تنظيم داعش على التواصل بين القيادة والمسلحين التابعين له، وإعطاب قدرته على شن المخططات الإرهابية"، ومنع تدفق التمويل للأعضاء لتنفيذ المؤامرات الإرهابية. وقد تم توثيق العديد من الأنشطة الإرهابية للتنظيم على الإنترنت، كما أصدر داعش مجموعة من المنشورات كدليل أمني والتي كشفت عن جزء من استراتيجية التنظيم الرقمية، خاصة خلال الأسبوع الذي أعقب هجمات باريس في نوفمبر الماضي. يذكر أن شركات التكنولوجيا الكبرى أعلنت انضمامها في الحرب ضد الإرهاب، إذ تقوم بدراسة المحتوى المنشور على صفحاتها وإغلاق الحسابات التي يشتبه بأنها على صلة بالإرهاب.