ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية اليوم أن عناصر من الأمن الحضري الثاني بتبسة الجزائرية تمكنت يوم الأحد الفارط من حجز أكثر من 104 تحفة أثرية، يعود تاريخها إلى الحضارة البابلية، ويرجح أنها هُربت من سوريا والعراق، باستغلال الأوضاع الأمنية المتردية في هذين المنطقتين. وتمثل التحف منحوتات للطبقة الراقية للمجتمع البابلي، وتصنف هذه المحجوزات الأغلى في قيمتها التاريخية والمالية لدى عصابات التهريب والأهم في تاريخ تهريب الآثار في الجزائر، حيث تم حجزها بتبسة، إثر نصب كمين محكم من يوم الجمعة إلى غاية تاريخ الحجز، لمركبتين بحي تراب الزهواني الشعبي، وتم توقيف شخصين ينشطان في تهريب التحف الأثرية من وإلى خارج الوطن، ونحو الدول الأوروبية وخاصة إسبانيا عبر ليبيا وتونس، وقد باشرت المصالح الأمنية المختصة على مستوى أمن الولاية في تحقيق لمعرفة مصدر هذه التحف النادرة، التي ستشكل ولاشك خلال الأيام القادمة جدلا كبيرا بين أكثر من جهة وفي أكثر من موطن، وكيف تمكن المهرّبون من الحصول عليها وكيفية وصولها إلى تبسة، التي تشكل معبر تحويل هذه التحف إلى عدة مناطق أوروبية بمبالغ مالية من الصعب تحديدها بدقة. ويوجد ضمن المحجوزات 98 رأس تمثال، كما أكدت مصادر أن ثمن كل واحدة منها لن يقل عن المئتي مليون سنتيم، وقطعتان غير حجريتين من مادتين تشبهان الرخام لامرأتين يعتقد أنهما ملكتان من العصر البابلي، قد يصل سعر الواحدة منهما إلى قرابة خمسة ملايير، ولوحتان منحوت عليهما شخصان يجسدان حضارة تلك الفترة التاريخية البائدة. وأشار رئيس خلية الاتصال بأمن ولاية تبسة إلى أن عناصر المجموعة، قاموا بنقل التحف على متن مركبة من نوع 404 مغطاة، وأن التحف كانت موضوعة في دلاء بسعة 20 لترا من الصعب العثور عليها واكتشافها، ويتواصل التحقيق لأجل فك كامل أفراد هذه العصابة الدولية.