كشفت تقارير صحفية جزائرية أمس نقلا عن مصادر أمنية أنه تم القاء القبض على عدد من المهربين وتجار الآثار من دول المغرب العربي على ارتباط بمافيا الآثار الاسرائيلية والأوروبية موضحة أن لهذه المافيا أيضا شبكة عنكبوتية من «المجندين» لصالحها وأن عددا منهم أوروبيون دخلوا الجزائر بصفة سائح. وأضافت التقارير ذاتها أن المافيا الإسرائيلية تربط علاقات مع سياح أوروبيين للحصول على خارطة تحف الحضارات القديمة وخرائط لمواقع أثرية من أجل البحث عن الكنوز المدفونة مشيرة الى أن التركيز حاليا هو على مناطق الشرق الجزائري وتحديدا محور ولايات سكيكدة- فالمة- سوق أهراس- تبسة، وذلك من خلال شبكة عنكبوتية تمتد من شمال إفريقيا إلى أوروبا، ومنها إلى إسرائيل. وحسب ما توفر من معلومات، فإن هذه الشبكات الإجرامية المختصة في تهريب المعادن النفيسة أوالتحف الأثرية تعمل بالتنسيق مع مجموعات من الجزائريين، وكذلك مجموعات من دول المغرب العربي،وهي المجموعات التي تعمد إلى النشاط في فترات متقطّعة، لتجنّب تفطّن فرق مكافحة هذه الجريمة العابرة للقارات، كما تتميّز بعدم معرفة أعضاء الشبكات لبعضهم البعض والجهل التام لهوية زعيم العصابة. وأثبتت كل التحرّيات والتحقيقات التي أشرفت عليها الفرق المختصة للدرك الوطني أو الشرطة أن المتورّطين المقبوض عليهم يفضّلون تحمّل تبعات المسؤولية الجزائية عن جرمهم، دون الخوض في هوية كشف من يطلب هذه التحف، بحيث كانت كل التصريحات، أمام المصالح القضائية، تصبّ في خانة الإبقاء على رؤوس هذه «المافيا» في حكم المجهول، وهي العراقيل الموضوعية التي تحول، بصفة مستمرة، دون التقدّم في الكشف عن الخيوط العنكبوتية لهذه المجموعات الإجرامية الدولية المنظّمة. ونقلت صحيفة «الخبر» في تقرير لها أمس عن مصدر لم تكشف هويته أن المصدر الرئيسي في نهب الآثار والتحف والمعادن النفيسة من الجزائر متواجد في الكيان الصهيوني ، ويربط علاقات، يحرص فيها على السرية التامة، بتجار ومهرّبين على مستوى الدول الإفريقية، ومنها دول المغرب العربي، وتحاصر الجزائر من الجهتين الغربية والشرقية التي تشكّل فيها تونس وليبيا بوابة للعبور نحو الأراضي الجزائرية. وأكدت الصحيفة أن هذه الشبكة المختصة في تهريب الآثار آخذة في التوسع واقعيا، من خلال ما أشرفت عليه وحدات الدرك والشرطة في مئات القضايا التي تورّط فيها عشرات الجزائريين وكذلك الرعايا المغربيين.