بأي ذنب قتلن، ثلاث نساء كادحات خرجن في الصباح الباكر لجني الحلفاء و الإكليل من جبل سكنه الإرهاب و ما كنّ ليهبنه. إنفجر اللّغم فأودى بحياة إمرأتين على عين المكان و أمهل الثالثة سويعات لتلتحق بزميلات دربها و تفارق الحياة تاركات وراءهن 11 يتيما و عائلات مكلومة و وطن أرهقه البكاء على دماء أبنائه تسيل هناك بين سمامة و الشعانبي و المغيلة أو في الجنوب، في صحراء إستعمرها المهرّبون. إحدى الشهيدات جنت الإكليل و أهدته إلى مسيرة الزهور بالقصرين، و اليوم فدت بعمرها أرض الوطن...