قال يسري بوعصيدة وإكرام عزوز المنتجان المنفذان لمسلسل "27" الذي بثته القناة الوطنية الأولى في رمضان المنقضي، إن التلفزة الوطنية، منتجة العمل، لم تقم بسداد بقية مستحقات المنتجين المنفذين، من أقساط العقد المتفق عليها وعائدات الإشهار إلى حد اليوم. وأوضح المتحدثان في تصريحات لموقع "الشاهد" أنّ إخلال إدارة التلفزة الوطنية بالتزاماتها، تسبب في تأخر المنفّذين على أداء مستحقات الممثلين التي تنص عقودها على سدادها شهرا بعد موعد البث. ويأتي هذا التوضيح، ردّا على ما كتبه الممثل هشام رستم، متهما منتجي مسلسل "27" بأنّهم لم يحترموا التزاماتهم المالية تجاه الممثلين منذ 3 أشهر، واعتبر أنّ حقوق الممثلين باتت "رهينة خلاف بين شركة مرايا والمخرج من جهة، والتلفزة الوطنية، من جهة أخرى". وشدّد عزوز وبوعصيدة على أنّ المنتجين المنفذين "أوفوا بجميع تعهداتهم تجاه التلفزة الوطنية واستجابوا لكل طلباتها حتى التي لا يلزمهم بها العقد كقبولهم العودة إلى التصوير خلال جائحة الكورونا وقبولهم الاكتفاء بما تم تصويره من السيناريو الأصلي بطلب من المنتجة لأن الوقت لا يكفي، وقبولهم المونتاج في ظرف وجيز جدا لتتمكن التلفزة من بث منتوجها في النصف الأول من رمضان". ورغم كل تلك التضحيات، يضيف المنتجان، فإن التلفزة الوطنية ورغم تعهداتها القانونية الواضحة امتنعت بشكل يومي على سداد مستحقات المنتجين المنفذين عكس ما قامت به مع مسلسلي "قلب الذيب" و"الحرقة". وكشف المتحدثان عن وجود "حملة ممنهجة" قامت بها قنوات منافسة لتشويه العمل وتقزيمه وتحقيره في إطار "منافسة قذرة وغير شريفة لاحتكار موارد الإشهار في شهر رمضان". وتعهّد المنتجان المنفذان بإنارة الرأي العام قريبا جدا في ندوة صحفية، بخصوص "حقائق مرعبة ومفزعة" حول تنفيذ وتصوير وبث مسلسل "27" وما تعرض له من عمليات تخريب مقصودة وتجاوزات قانونية وإدارية من قبل بعض الجهات العامة والخاصة وثلب وادعاءات بالباطل. وأكّدا أنّ الحملة المضادة لمسلسل "27" نظّمت "رغم الرمزية الوطنية القوية لموضوع العمل، وذلك في محاولة مفضوحة لإفشال العمل ومحتواه ومن أجل إقصاء المخرج والرغبة في تحطيم مسيرته". وأشارا إلى أنّ المنتجين المنفذين لهذا العمل جمعوا، كل الحجج والبراهين وتمت معاينتها من قبل عدول منفذين، وسيتم اللجوء إلى القضاء لاسترداد حقوقهم المادية والمعنوية في الوقت المناسب. ويشار إلى أنّ سيناريو وإخراج مسلسل "27" يعود ليسري بوعصيدة، وتدور أحداث المسلسل في وقت استفحلت فيه ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة وواصلت انتشارها ليقوم مجلس الأمن القومي التونسي بتعيين فرقة خاصة لمواجهتها وقع تسميتها "نسر27" اختصت في العديد من العمليات النوعية. وتكشف أحداث المسلسل عن الحلقات الرابطة بين الإرهاب والفساد والتهريب وقوى خارجية. وجمع المسلسل أكثر من 27 ممثلا من نجوم الدراما التونسية بينهم هشام رستم وإكرام عزوز ورؤوف بن عمر وعلي الخميري وصالح الجديِ وأمال علوان وجميلة الشيحي وكوثر بالحاج وأسماء بن عثمان ودرصاف مملوك.