رفع نقابيون تجمعوا صباح اليوم الثلاثاء 18 أوت 2020، في ساحة محمد علي بتونس العاصمة، شعارات رافضة لتغيير القانون الأساسي للاتحاد العام التونسي للشغل. ومن أبرز الشعارات "يا حشاد يا شهيد لا تنقيح ولا تمديد" و"يا حشاد شوف شوف الانقلاب بالمكشوف" و"الانقلاب لن يمر والنضال مستمر" و"لا لمؤتمر استثنائي غير انتخابي" و"لا لتصفية النقابيين" و"لا للمساس بالفصل 20"، في إشارة إلى فصل بالقانون الأساسي يمنع على من قضى دورتين متتاليتين بالمكتب التنفيذي للاتحاد، الترشح لدورة ثالثة. وكان حضور نقابيي جهة بنعروس معبّرا عن أبرز جهة شهدت تعبئة ضد توجهات المكتب التنفيذي المركزي الحالي نحو تنقيح الفصل 20 المذكور. كما كان حضور نقابيي التعليم الثانوي والتعليم الأساسي وقطاع البريد لافتا في الساحة. وشهدت مداخل ساحة محمد علي حضورا أمنيا لافتا من مختلف الوحدات. وكان مكتب الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس أصدر أمس الاثنين بلاغا دعا فيه منظوريه إلى عدم المشاركة في وقفة اليوم، ووصف الدعوات إلى هذا التحرك ب"الدعوة المغرضة". وعبّر البيان عن "إدانته لكل تحرّك مشبوه لا تقرّه الهياكل الشرعية للمنظمة ويعتبر ذلك مدخلا لأعداء الاتحاد لتشويهه والتشكيك في قيادته وفي العمل النقابي". واعتبر حفيظ حفيظ عضو المكتب التنفيذي المركزي للاتحاد أنّ الذين قرّروا خوض التحركات المعارضة لتنقيح الفصل 20 "ذهبوا ليقفوا في الصف الآخر"، أي المعادي للمنظمة. وأضاف، عند إشرافه الأسبوع الماضي على الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل بتونس: "الاتحاد منهم وإليهم وليس من باب الإنصاف لمناضليه أن يغيّرهم فصل عادي يمكن أن يختلف حوله الأبناء الذين كانوا مطالبين بمناقشته داخل أطر الاتحاد حتى يحافظوا على استقلالية القرار داخله". وسينعقد المجلس الوطني للاتحاد أيام 24 و25 و26 أوت الحالي بالحمامات. وعلى جدول الأعمال إقرار "مؤتمر استثنائي غير انتخابي" يتم خلاله تنقيح الفصل 20 من القانون الأساسي. ويرى معارضو المكتب التنفيذي أنّ المؤتمر غير الانتخابي "بدعة" لا وجود لها في قوانين المنظمة، وأنّه يجب تنظيم المؤتمر العام الانتخابي المرتقب موفى 2021 أو بداية 2022 حسب قوانين المنظمة الحالية، ومناقشة التنقيحات المقترحة داخل هذا المؤتمر وتطبيقها في المؤتمر الموالي إن وقع إقرارها، بما يعني عدم تجديد ترشح من انتهت عهدتهم القانونية لدورتين متتاليتين (نور الدين الطبوبي وسامي الطاهري وحفيظ حفيظ وسمير الشفي وبوعلي المباركي وعبد الكريم جراد وكمال سعد ومحمد المسلمي).