أعرب رئيس الجمهورية قيس سعيد عن امتعاضه مما جاء في مداخلات بعض النواب في جلسة منح الثقة التي انعقدت أمس الثلاثاء. وقال قيس سعيد في كلمته خلال موكب أداء أعضاء الحكومة اليمين الدستورية اليوم الأربعاء "تابعت جلسة منح الثقة، تابعت من أصدح بالحق وتابعت من كذب وادّعى وافترى وما اكثر المفترين في هذه الأيام.. ولكن هناك دائما رجال صادقون إذا ائتمنوا لم يخونوا الأمانة". وأضاف "بعضهم يكذب بناء على الفتوى ويدعي ما يصوّره له خياله المريض، أقول للجميع وليسجل التاريخ أقول بيننا الله". وتابع "البعض في القليلة الأيام الماضية فضلا على الكذب والافتراء يدّعي في العلم معرفة وهو لو عاد للصف الأول من التعليم الابتدائي لطرد شر طردة لحماقته وكذبه وافترائه". وتابع مخاطبا الوزراء "أنتم اديتم اليمين اليوم وتستحقون الاحترام بالرغم من أن البعض لا يستحق الاحترام وانما يستحق الاحتقار والازدراء وأنا على يقين انه سيأتي يوم ليكون القانون مطابقا لإرادة الأغلبية.. لن اتسامح مع أي كان.. لن أتسامح مع من كذب وافترى وادّعى". وأردف رئيس الجمهورية قائلا "يفتون في الدستور وتحدثوا عن تركيبة جديدة للحكومة وادّعوا أنهم يعرفون كل الخفايا والتفاصيل بل اعرف من التفاصيل الكثير وأعرف اكثر مما يعرفون. لن أرد عليهم بالألفاظ التي استمعت اليها يوم أمس لأن هذه العبارات لا تثير إلا الاحتقار والازدراء". واكد قيس سعيد أنه احترم المشاورات وقواعدها، مشيرا إلى أن الدستور لم ينص على أن تكون هذه المشاورات شفاهية، ولذلك فضل أن تكون مكتوبة "حتى تكون حجة على الذين احترفوا الكذب والافتراء"، وفق تعبيره. وتساءل قيس سعيد بنبرة تشنج "ماذا فعلتم أنتم في الأشهر الماضية باستثناء المشاورات تحت جنح الظلام وفي الغرف المظلمة وأعرف الصفقات التي ابرمتموها وسيأتي اليوم الذي اتحدث فيه عن كل ما حصل في الأشهر الماضية، سأتحدث عن الخيانات والاندساسات وعن الغدر وعن الوعود الكاذبة وعن الارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار". وختم الرئيس قيس سعيد كلمته بالقول "اتمنى للحكومة الحالية النجاح واتمنى لكم الوفاء بالعهد وان نتمنى ان نقف في صف واحد في مواجهة الخونة ومن أذيال الاستعمار الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم وتصورا أنهم قادرين على إعطائنا الدروس".