تسود حالة من القلق في تونس خاصة مع تسجيل رقم قياسي في عدد اصابات كورونا أول امس الاربعاء، حيث تم تسجيل 2820 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في رقم قياسي منذ بدء الجائحة العام الماضي، ليصل إجمالي الإصابات إلى حوالي 150 ألفا. وامام هذه الأنباء، رجح مسؤولون في تونس امكانية فرض الحجز الصحي الشامل لتطويق انتشار الفيروس . وفي هذا السياق، أكد هاشمي الوزير عضو الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس "كورونا" ، أن إقرار الحجر الصحي الشامل مجددًا في تونس ليس خطًا أحمر ويمكن اللجوء إليه متى اقتضى الوضع الصحي ذلك. وقال الوزير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء امس الخميس إن الهيئة لم تتداول إلى الآن بشأن إمكانية فرض الحجر الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن إقرار الحجر الصحي الشامل يبقى فرضية من الوارد اللجوء إليها من أجل تطويق انتشار المرض. وأضح أن الهيئة توصلت خلال آخر اجتماع لها بإشراف رئيس الوزراء هشام مشيشي يوم الثلاثاء الماضي إلى أن الإجراءات الخاصة بالتوقي من كورونا لم يقع تطبيقها على النحو المطلوب. كما لفت إلى أن بلدانًا في وضعيات وبائية مماثلة قد أعادت فرض الحجر الصحي الشامل ومن بينها بريطانيا التي أقرت مؤخرًا الإجراء رغم شروعها في حملة التلاقيح الخاصة ضد "كورونا". ونبه هاشمي الوزير إلى أن الوضع يسجل حاليًا زيادة في عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس، موضحًا أن تونسالتي تشهد حاليًا انتشارًا شاملاً للجائحة انتقلت منذ مدة إلى المرحلة الرابعة الوبائية بعدما كانت في المرحلة الثالثة التي اقتصرت على ظهور بؤر وبائية. بدوره، حذر رئيس قسم الطب الإستعجالي بتونس سمير عبد المؤمن و عضو خلية مجابهة فيروس كورونا من استفحال الوضع الوبائي، مشيرا الى ان تونس ستدفع ثمن لامبالاة شعبها وتراخيه تجاه خطر فيروس كورونا غاليا. واعتبر عبد المؤمن في تدوينة على حسابه بفيسبوك أنّ الحسرة ستكون أكبر خلال الثلاثة أسابيع المقبلة نتيجة ما وصفه بغياب الردع والصرامة إضافة إلى التراخي في اتخاذ القرارات وفق تقديره.