اتفقت السعودية والولايات المتحدة، اليوم الخميس، على ضرورة وقف "الأعمال العدوانية" للحوثيين، ودعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وتطرق الاتصال إلى "أبرز المستجدات وفي مقدمتها الهجوم الإرهابي، الذي نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على مطار أبها الدولي السعودي". وأكد الوزيران "ضرورة وقف هذه الأعمال العدوانية، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن". وأدان الوزير الأمريكي الاعتداء على مطار أبها الدولي، مؤكدا "وقوف بلاده مع السعودية ضد هذه الأعمال العدوانية والتزامها بتعزيز دفاع المملكة"، حسب البيان ذاته. يأتي ذلك غداة إعلان التحالف العربي، السيطرة على حريق اندلع في طائرة مدنية كانت رابضة بمطار أبها الدولي بالسعودية، إثر تعرضها ل"اعتداء إرهابي" من قبل الحوثيين. وفي 4 فيفري الجاري، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب متلفز، إن الحرب في اليمن يجب أن تتوقف، مُعلنا وقف دعم واشنطن العمليات العسكرية في البلاد التي مزقتها الحرب. واعتمدت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في نهاية ولايتها، قرارا بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على عدد من قادتها، وهو القرار الذي أعلنت إدارة بايدن، أنها بصدد مراجعته. وتقول الأممالمتحدة إن الحرب باليمن أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمائة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم. وكالات