أكّد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اليوم الثلاثاء 23 فيفري 2021 أنّ الاتحاد ليس وراء اقالة ألفة الحامدي من منصب رئيسة مديرة عامّة لشركة الخطوط التونسية، مبرزا أنّ أطرافا كثيرة تدخلت لتعيينها وأنّها سعت للمنصب حتى قبل تشكيل حكومة الفخفاخ وأنّ للاتحاد خطة لانقاذ هذه المؤسسة العمومية. وقال الطاهري خلال مداخلة له بإذاعة "جوهرة أف أم": "لا نُعيّن ولا نقيل ...وأخطاء الحامدي هي التي ادت الى اقالتها ...منذ انطلاق المشكلة لم نطلب ابدا اقالتها لا في تصريح رسمي ولا في لائحة ولا في مطلب وحتى الاضراب المفتوح تمّ على خلفية العقلة والاحتجاج الذي تمّ كان اثر صعودها على الكرسي واتهامها النقابات ... لم نطالب ابدا باقالتها". واضاف "اكدنا انها ليست الشخص المناسب بعد تراكم الأخطاء... لم تكن لدينا في البداية احكام مسبقة ...قلنا هذه فرصة للشباب ..في البداية لم نجتمع بها وانتظرنا حتى تفهم الوضع والمؤسسة وبعد ذلك نجلس معها للبحث بطريقة تشاركية في كيفية تجاوز الازمة لكن الاخطاء تعددت وبلغت حدودا لا يمكن ان تُطاق ولهذا السبب عجلت الحكومة بقرار الاقالة ..وقد تفاجأنا بسرعة القرار...تراكم الاخطاء وصل الى درجة كبيرة وآخرها اللقاءات مع السفراء دون التنسيق مع مؤسسات الدولة". وتابع الطاهري "ومن الاخطاء أيضا تسريب وثائق مراسلات ..الحامدي ساهمت في توتير المناخ داخل المؤسسة..نعتبر ان الاقالة مسالة طبيعية جدا والايام ستكشف أخطاء أكبر من التي عُرفت... القرار صائب ربما بنسبة 90%". من جهة أخرى، أكّد وزير النقل واللوجيستيك معز شقشوق أنّه سيتمّ مساء اليوم الثلاثاء عقد جلسة حوار مع الاتحاد العام التونسي للشغل للنظر في مبادرة لإصلاح شركة الخطوط التونسية. ونقلت قناة "نسمة" عن شقشوق اشارته إلى أنّ الوزارة بصدد حل جميع المشاكل في الناقلة الوطنية الجوية ذاكر منها رفع العقل على حساباتها البنكية. وأمس الاثنين أعلنت وزارة النقل واللوجستيك انه تقرر إعفاء ألفة الحامدي من مهامها كرئيسة مديرة عامة للخطوط التونسية. وعن أسباب الاقالة، اكد وزير النقل واللوجستيك معز شقشوق، أن قرار إقالة الرئيسة المديرة العامة للخطوط التونسية ألفة الحامدي من مهامها، جاء بسبب خرقها لنواميس الدولة ولواجب التحفظ. وفق تعبيره.