تعرض تمثال العالم والفيلسوف، ابن خلدون، في تونس،أمس السبت، لأعمال تخريب وسط الاحتجاجات التي طالبت بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للنصب التذكاري للعلامة ابن خلدون والتي كُتبت عليه شعارات ورسومات من قبل المحتجين. وقام أعوان بلدية تونس ليلة السبت بتنظيف اثار تشويهه ساحة بن خلدون من طرف المشاركين في التحرك الاحتجاجي الذي دعا اليه حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد. بينما انتقد نشطاء ومدونون اعمال التخريب التي تمت امس والحال ان حديقة ساحة بن خلدون بشارع بورقيبة بالعاصمة تم افتتاحها عشية يوم الإربعاء الماضي في ثوب جديد بعد إعادة تهيئتها من قبل بلدية تونس بالتعاون مع ولاية تونس ووزارة السياحة بتكلفة تساوي 140 ألف دينار. وكتب المدون محمد عباس الزين : "ليست المشكلة في إفساد المال العام، بقدر ما هي في فساد العقول.صورة حزينة من تونس...بعد ايام من اعادة تحسين تمثال ابن خلدون الواجهة الفكرية للعاصمة.أعرف أصدقاء من اليسار أرقى من أن يُنسب هذا الفعل لهم..." بدوره، حمل الإعلامي زياد الهاني في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك النائب المنجي الرحوي مسؤولية الاعتداء عبر الكتابات لتمثال العلامة ابن خلدون في العاصمة وقال الهاني ان الرحوي الذي دعا إلى مسيرة احتجاجية يتحمل تبعات هذا العبث. وعبّرت بلدية تونس عن أسفها لحادثة "التعدي على الملك العام" الذي تعرضت له حديقة ساحة بن خلدون، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة. وفي تصريح نقلته "وات"، قالت الكاتبة العامة لبلدية تونس، حفيظة مديمغ بلخير بعد تفقدها لمكونات الحديقة والمعلم الثقافي إن المشهد أصبح "مؤلما"، معتبرة أن التعدي "غير مقبول" من قبل المتظاهرين، عدما صرفت البلدية حوالي 140 ألف دينار، لإعادة تهيئها الساحة وفتحها من جديد أمام المواطنين منذ يومين، لتكون على ذمة المتنزهين والسياح وبما يزيدمن جمالية المكان. وكانت مجموعة من الأحزاب المعارضة ومنظمات من المجتمع المدني دعت إلى هذه التظاهرة التي جاءت للمطالبة باطلاق صراح الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الاخيرة و للتنديد بتدهور الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، حسب ما جاء في شعارات المتظاهرين.