قال نجد الخلفاوي، المدير التنفيذي لحزب "الشعب يريد" إنّ دعمت حملة قيس سعيد في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية سنة 2019، ولولا دعم تلك الدولة، لما كان قيس سعيد في الدور الثاني، وفق تعبيره. وأكّد الخلفاوي، وهو أحد أعضاء حملة قيس سعيد الانتخابية، في حوار ليومية "الصباح"، اليوم 9 مارس 2021، أنّ لديه "كلّ الأدلّة"، على ذلك. وأضاف: "أحد أفراد حملة قيس سعيد اتصل بممثل تلك الدولة وتم تنظيم لقاء بينه وبين قيس سعيد في 19 أوت 2019 بتونس وطلب منه دعم الحملة الانتخابية، وذلك اللقاء موثق، كما أنّ عديد الاتصالات جمعت ذلك الشخص بالمترشح قيس سعيّد فيما بعد والعديد من الأشخاص من الدائرة الضيقة للرئيس قيس سعيد على علم بهذا الموضوع ويمكنك التثبت من ذلك، وأرجو ألا يعيدوا ما قاله نبيل القروي يوما ما: جابولي شخص ما نعرفوش". وتابع الخلفاوي: "نحن كنّا شهودا على ذلك. نحن كنّا في قلب المعركة". ويرى نجد الخلفاوي أنّ الخروقات الانتخابية الأخطر كانت في الانتخابات الرئاسية حتى لو لم ينتبه إليها البعض. واشار إلى أنّ "الانتخابات الرئاسية كانت حلبة لصراع دول أجنبية وكان صراعا شديدا.. كل دولة كانت تبحث عن دعم رئيس دولة يمكن أن يكون قريبا من توجهاتها ليساعدها على الضغط على الأطراف الليبية المقيمة بتونس أو لها مصالح بتونس". وتابع قائلا: "ما الذي يدفع ضابط مخابرات لكشف عقد سري بينه وبين حريف؟ هل تتخيل للحظة ضابط مخابرات يعطي تصريحات للإعلام دون ضغط من جهة ما؟... من كشف ملف نبيل القروي كان من مصلحته إضعافه لصالح مرشح آخر، ومن دفع بعبد الكريم الزبيدي في آخر لحظة بكل تلك الإمكانيات كان هدفه إضعاف يوسف الشاهد لصالح مرشح آخر". وجدير بالذكر، أنّ صحفيا تونسيا مقيما في كندا، وهو من أنصار قيس سعيد، بثّ خلال الحملة الانتخابية على موقع يوتيوب، حوار أجراه مع ضابط المخابرات الإسرائيلي آري بن مناشي، كشف فيه عن عقد دعاية وتسويق خارجي أبرمه مع المترشح نبيل القروي، لمساعدته على الفوز بالانتخابات الرئاسية. وهو الحوار الذي اعتمد خلال الحملة الانتخابية ضدّ القروي، باعتبار أنّ بن مناشي كان مستشارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.