شيعت تشاد، اليوم الجمعة، الرئيس الراحل إدريس ديبي، بالعاصمة نجامينا، تمهيدا لدفنه في مسقط رأسه. وكان الجيش التشادي أعلن الثلاثاء الماضي مقتل الرئيس إدريس ديبي (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقده قواته في الشمال، حيث يشن المتمردون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990. وجاء إعلان مقتل ديبي غداة فوزه بولاية رئاسية سادسة، بحصوله على 79.32 بالمائة من الأصوات، في اقتراع أُجري يوم 11 أفريل الجاري. ونظمت مراسم الجنازة الرسمية لديبي بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير في نجامينا. وحضر المراسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. كما شهدت الجنازة حضور رئيس غينيا ألفا كوندي والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني و10 من رؤساء الدول الإفريقية. وقال ماكرون في كلمة خلال جنازة ديبي: "لن نسمح لأحد بتهديد استقرار تشاد ووحدة أراضيها.. لا اليوم ولا غدا". وماكرون هو رئيس الدولة الغربي الوحيد الذي يحضر الجنازة، وقد وصل مساء الخميس إلى نجامينا والتقى على الفور ابن الرئيس الراحل. ورأى الخبراء والمعارضة أن هذه الخطوة تعني أن فرنسا التي أنقذت نظام الرئيس الراحل عسكريا مرتين على الأقل بعدما هدده المتمردون في 2008 و2019، ستبقي على دعمها لخليفته على الأرجح. وأعلن الجيش التشادي، عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي، برئاسة محمد (37 عاما) نجل الرئيس الراحل، لقيادة البلاد لفترة 18 شهرا يعقبها إجراء انتخابات. لكن في اليوم التالي، اعتبر 30 حزبا معارضا أنّ تعليق الدستور وحل البرلمان وتولي مجلس عسكري قيادة البلاد "انقلابا" على الدستور.