قتل ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري الإيراني بإطلاق نار عليه من قبل مسلَّحين يستقلان دراجة نارية في شرق طهران، في عملية "إرهابية" حمّل الحرس المسؤولية عنها لعناصر مرتبطين بالولاياتالمتحدة وحلفائها. ويعد هذا الهجوم الأبرز يستهدف شخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ نوفمبر 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتّهمت طهران عدوها اللدود إسرائيل بتنفيذها. وأعلن الحرس الثوري أن "العقيد صياد خدائي، أحد المدافعين عن المراقد المقدسة (مدافع حرم)، تعرض الى جريمة اغتيال إرهابية" نفّذها شخصان كانا على دراجة نارية في شارع مجاهدي الاسلام في شرق طهران، وذلك في بيان على موقعه الالكتروني الرسمي "سباه نيوز". وتستخدم الجهات الرسمية في الجمهورية الإسلامية عبارة "مدافع حرم" للإشارة الى أفراد الحرس الذين أدوا مهاما في سوريا والعراق، حيث العديد من المراقد المقدسة لدى الشيعة. وهؤلاء المستشارين ينتمون إجمالا الى فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني مساء الأحد أن خدائي "معروف في سوريا"، من دون تفاصيل إضافية. ودان الحرس عملية الاغتيال "الارهابية"، مشيرا الى أن من يقف خلفها هم عناصر مرتبطون ب"الاستكبار العالمي"، وهي العبارة التي تستخدمها سلطات الجمهورية الإٍسلامية للإشارة الى الولاياتالمتحدة وحلفائها، وفي مقدمهم اسرائيل. ووفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، وقعت عملية الاغتيال قرابة الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (11:30 ت غ) لدى عودة خدائي إلى منزله. ونشرت الوكالة صورا تظهر شخصا مضرّجا بالدماء وقد انحنى رأسه الى الأسفل، وهو جالس الى مقعد السائق في سيارة بيضاء اللون. وبدا زجاج النافذة البعيدة عن السائق محطما. وأشارت الى أنه أصيب بخمس طلقات. وأفادت وكالة "تسنيم" بأن خدائي كان "على مقربة من منزله" لدى تعرضه للاغتيال، مشيرة الى أن "زوجته كانت أول من عثر على جثته". وفي وقت سابق خلال اليوم، وقبل نبأ مقتل خدائي، أعلن الحرس الثوري في بيان توقيف "شبكة من الفاسقين" المرتبطين بالاستخبارات الاسرائيلية. وأوضح البيان أن أفراد الشبكة الذين لم يحدد عددهم، سعوا الى "سرقة وتدمير ممتلكات شخصية وعامة، والخطف والحصول على اعترافات كاذبة". (أ ف ب)