ندّد الاتحاد العام التونسي للشغل ب"التوظيف السياسي لزيارات كنيس "الغريبة" بجربة التي استغلّها البعض للهرولة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب". وقال الاتحاد، في بيان صدر عن الهيئة الإدارية المنعقدة اليوم 23 ماي 2022، إنّ الهرولة إلى التطبيع جاءت "في الوقت الذي يمعن فيه (الكيان الصهيوني) في التنكيل بالشعب الفلسطيني، عبر اغتصاب الأرض ومحاولة طمس الهوية والتقتيل والاغتيالات، وآخرها اغتيال الشهيدة شيرين أو عاقلة في الذكرى 74 لاغتصاب فلسطين". وأشار البيان إلى "صمت السلطات التونسية وتغاضيها إزاء الخروقات القانونية ومنها الرحلات المباشرة التي تجريها بعض وكالات الأسفار الصهيونية إلى تونس ومجاهرتها بذلك، واستخدام جوازات الكيان المحتل للعبور إلى تونس، والترحيب بعناصر معروفة بالتطبيع وتمجيد جيش الاحتلال". وعبّرت المنظمة النقابية عن تجندها لمحاربة كل أشكال التطبيع ودعت النقابات والنقابيين والشعب التونسي إلى "اليقظة من تسلل الكيان الصهيوني إلى بلادنا والتصدّي إليه ورفض التبريرات التي يسوّق إليها البعض مستغلين الظرف الصعب الذي تمرّ به بلادنا". وكانت نجلاء بودن مثّلت الحكومة التونسية في افتتاح احتفال الغريبة السنوي، الأربعاء الماضي. واضطرت رئاسة الحكومة، تحت سيل من الانتقادات، إلى سحب صورة للسيدة نجلاء بودن مع رجل الدين الفرنسي حسن الشلغومي المعروف بدعمه الصريح للكيان الصهيوني وانتهاكاته في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني. وجاء ذلك دون حرج من شعار "التطبيع خيانة عظمى" الذي ساهم في صعود قيس سعيد في حملته الانتخابية. وهذا العام حلّ بجربة زوّار إسرائيليّون، ووثقت صور وتسجيلات بمطار تونسقرطاج، حلولهم بتونس، ومرورهم بالإجراءات "الاستثنائية' الخاصة بحملة الجنسية الإسرائيلية. كما نشرت وكالات سفر على مواقعها إعلانات إشهارية للرحلات السياحية نحو تونس، من تل أبيب إلى تونس، بمناسبة احتفالات الغريبة.