أعلنت النرويج والمجر تسجيل أول إصابة بجدري القرود، في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن هدفها يتمثل في وقف تفشيه من خلال منع انتقال العدوى بين البشر إلى أقصى حد ممكن. فقد قال معهد الصحة العامة النرويجي أمس الثلاثاء إن المصاب سافر إلى الخارج في الآونة الأخيرة، وإن إصابته مرتبطة بالتفشي المنتشر في أوروبا. وأعلنت السطات في المجر أمس أنها ما زالت تتحرى عما إذا كان المريض (38 عاما) سافر إلى الخارج في الآونة الأخيرة. في السياق ذاته، سجلت نيجيريا يوم الاثنين أول حالة وفاة ناجمة عن مرض جدري القرود، مع تأكيد 21 حالة إصابة بالفيروس منذ مطلع عام 2022. وقال المركز النيجيري لمكافحة الأمراض إنه تم الإبلاغ عن الوفاة لمريض (40 عامًا) كان مصابًا بمرض آخر، ويتناول أدوية مثبطة للمناعة. ومن بين 21 إصابة في نيجيريا تم الإبلاغ عنها منذ مطلع عام 2022 حتى الآن، لم يكن هناك دليل على أي انتقال جديد أو غير عادي للفيروس ولم يتم توثيق أي تغييرات في مظاهره السريرية (بما في ذلك الأعراض). بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن احتواء انتشار جدري القرود تماما، مضيفة أن هدفها هو وقف تفشيه من خلال منع انتقال العدوى بين البشر إلى أقصى حد ممكن. وأشارت في بيان "من غير المرجح أن تكون أدوات السيطرة على التفشي- ومنها وسائل التشخيص واللقاحات والأدوية- متاحة على الفور أو على نطاق واسع للدول". ورصدت في أكثر من 20 دولة -لا يتوطن فيها جدري القرود- حالات إصابة بالمرض الفيروسي، مع تسجيل أكثر من 300 حالة مؤكدة أو مشتبه بها معظمها في أوربا. ويُنصح مرضى جدري القرود بأن يلتزموا العزلة طوال فترة المرض، والتي يمكن أن تستمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بحسب ما ذكر المركز. وتظهر أعراض المرض بحمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات والتهاب حلق إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه وباطن القدمين وأجزاء أخرى من الجسم. واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية. المصدر: وكالات